نشطاء عرب سجنوا بسبب تدوينات فيس بوك.. 4 سنوات لصحفي سعودي أدان إعدام رمز شيعي.. اعتقال ناشط أردني طالب بإصلاحات.. وكاتب كويتي يحاكم بتهمة ازدراء الأديان
تسعى العديد من الدول العربية إلى فرض نوع من السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها من أهم الوسائل التي يتم من خلالها التخطيط والتنظيم لأعمال قد تضر بأمن تلك الدول، بالإضافة إلى استخدامها في التعبير عن آراء قد تناقض وجهات النظر الحكومية والرسمية، وفي السطور التالية نرصد أبرز مساجين التدوين في البلاد العربية.
فاضل الشعلة
وكان أشهر المساجين بسبب التدوين في الرياض، الصحفي فاضل الشعلة، والذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 4 سنوات، والمنع من السفر، بسبب تدوينات أدان فيها إعدام الرمز الشيعي نمر باقر النمر، بالإضافة إلى منعه من السفر مدة مماثلة، وواجه اتهامات بالوقوف وراء نشر الفكر التكفيري.
ويعتبر فاضل الشعلة كاتب سيناريو ومدير شركة قيثارة للإنتاج والتوزيع الفني إلى جانب عمله في الصحافة، وأنتج عدة أفلام سلطت الضوء على مشكلات اجتماعية، ومن أعماله فيلم الرسوم المتحركة «سني أم شيعي؟» وهو فيلم قصير يتناول قضية التمييز بين المواطنين وفقا للطائفة التي ينتمون إليها.
علاء ملكاوي
أما في أغسطس الماضي، فقررت الأجهزة الأمنية الأردنية اعتقال الناشط علاء ملكاوي، بعد دعاوى الإصلاح التي طالب بها عبر حسابه الشخصي على موقع فيس بوك، وتنظيم تظاهرات.
ولدى الأردن قانون للجرائم الإلكترونية، تم الاستناد إليه في توجيه تهمة "إطالة اللسان" للناشط، على خلفية التدوينات الموجودة على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك.
نبيل رجب
وفي أبريل منذ عامين، صدر قرار بالقبض على الناشط البحريني نبيل رجب، بعد توجيه تهمة رسمية له بإذاعة أخبار وبيانات كاذبة والعمد إلى نشر دعاية مثيرة من شأنها إلحاق الضرر بالبلاد وأمنها الداخلي.
وجاء ضمن التهم الموجهة له، إهانة قوات التحالف المشاركة في العمليات العسكرية باليمن، ونشر صور مفبركة لأطفال قتلى في العمليات الدائرة في سوريا، على أنهم أطفال يمنيون تم قتلهم خلال تلك العمليات.
محمد نزال
وفي أكتوبر من نفس العام، صدر حكم بالسجن ستة أشهر وغرامة مليون ليرة ضد الصحفي اللبناني محمد نزال، بتهمة الإساءة للقضاة عن طريق تدوينة كتبها منذ عامين على حسابه بفيس بوك.
وكانت التدوينة التي تسببت في حبسه تتضمن حديثا عن ظلم تعرض له من منتسبين إلى القضاء، وانتقد أداء بعض القضاة اللبنانيين بعد طرده من إحدى الجلسات أثناء نظر دعوى لطرد الصيادين المتواجدين بإحدى مناطق بيروت.
محمد العجمي
وفي أغسطس 2014، قامت السلطات الكويتية باعتقال الناشط محمد العجمي، بتهمة ازدراء الأديان، في أعقاب ما كتبه على حسابه بموقع تويتر، وتمت إحالته للنيابة وحبس على ذمة التحقيقات.
وتعرض الناشط خلال تدوينته إلى رأيه في واقعة سحب الجنسية من الداعية نبيل العوضي، ونصت التدوينة على: «لماذا كل هذا الفرح من الجامية بسحب جنسية نبيل العوضي؟ الذي أعرفه أن شيخهم حمد العثمان قال أسمع وأطع، وإن سحب ولي اﻷمر سروالَك ﻻ جنسيتك».