آمنة ودود.. المرأة التى أمّت الرجال 2
فى المقابل أصدر رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوى فتوى استنكر فيها صنيع آمنة ودود، واعتبر إمامتها نفرا من الرجال فى صلاة الجمعة «بدعة منكرة»، كما انتقد نائب رئيس رابطة مسلمى بريطانيا مختار بدرى ما فعلته «ودود» قائلا: " إن القول بعدم جواز إمامة المرأة للصلاة وإلقائها خطبة الجمعة لا يعنى الانتقاص من حقوقها»، وأضاف: ذلك الأمر ليس له أى علاقة بوضع المرأة فى المجتمع.
واستطرد: «هذا شىء مُقدّس لا علاقة له بالحقوق، وعلينا أن نؤدى الصلاة بالطريقة التى أمر بها الله تعالى»، وأشار إلى أن أقصى ما تسمح به الشريعة فى هذا الأمر هو قيام المرأة بإمامة صلاة غيرها من النساء، وشدد على أن الشريعة محددة للغاية فى هذه النقطة.
وكان مجلس الحقوقيين المسلمين فى أمريكا أصدر بيانا بعد أن أمّت ودود صلاة الجمعة فى نيويورك فى مارس 2005، قال فيه: «هناك توافق فى الآراء بالإجماع لكامل الأمة أن المرأة لا يمكن أن تؤدى صلاة الجمعة أو إلقاء الخطبة، وكل من يشارك فى مثل هذه الصلاة تعتبر صلاته لاغية».
وقال المجمع: إنه لم يجد أى نص فقهى يبيح للمرأة ذلك، ووصف ذلك بـ «الابتداع والهرطقة».
ونشرت صحيفة «جارديان» البريطانية المحافظة مقالا بقلم «كيا عبدالله» عرضت فيه بعض وجهات النظر الفقهية حول هذا الأمر، إلا أن الكاتبة افتتحت مقالها بالقول: إن هذه الخطوة من جانب آمنة ودود تعتبر «انتصارا للمرأة».
وأرجعت ذلك الموقف بالنسبة لها لكونها نشأت فيما وصفته بـ «مجتمع أبوى»، وقالت: «إن مبدأ القوامة فى الإسلام قد تم تفسيره بناء على وجهة نظر ذكورية بحتة».
وقالت: إن الكثير من الأحكام الواردة فى القرآن الكريم تم تفسيرها فى هذا الإطار، ضمن «رؤية ذكورية»، موضحة أنه لذلك تعتبر خطوة ودود هذه بمثابة «تحدى الوضع القائم».
وقالت: إنها سوف تدفع إلى مراجعة الكثير من الثوابت الراهنة فيما يعتقده المسلمون، على حد قولها.
من كتابى "ضد الإسلام"..الطبعة الثانية.