رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «وردة» سائقة توك توك فقدت الأمل في وظيفة بالدقهلية

فيتو

انتظرت كثيرا للحصول على وظيفة في المصالح الحكومة ضمن نسبة الـ5%، ولكن لم يسفر انتظارها الطويل عن أي شىء، سوى الجلوس في المنزل، والاحتياج لأقرب الناس إليها، فقررت أن تعتمد على نفسها، بالرغم من إعاقتها بقدمها اليسرى.


هي إيمان شوقى صالح، التي تبلغ من العمر 37 سنة، ابنة قرية أشمون الرومان التابعة لمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، التي تعرف بين أهلها باسم "وردة" وحصلت على دبلوم الزراعة في عام 1999.

تخرجت وردة بعد معاناة سنوات بإصابتها من الصغر، على أمل أن تحصل على حقها الطبيعي كواحدة من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولكن لم يرحمها المسئولون، ولم تتمكن من الحصول على حقها بالرغم من شكواها المتكررة دون جدوى.

قررت "وردة" أن تعمل على توك توك للإنفاق على نفسها وعدم الاعتماد على الغير، فتخرج صباحا من قريتها إلى مدينة دكرنس التي تبعد عنها قرابة 15 كيلومترا.

تبدأ يومها بصلاة الفجر ثم تتوجه إلى عملها، والتي تمكنت من خلاله من كسب ثقة من حولها، ونجحت في تكوين شبكة علاقات "زبائن" مع الموظفات في القرية، وتقوم بتوصيلهن إلى أماكن عملهن.

وردة القرية.. هو اسم أطلقه عليها أهالي القرية بسبب ما شاهدوه من إصرارها وكفاحها الذي لا يقوم به شاب قوي.

وردة تروى قصتها لـ"فيتو" وتقول: "حصلت على دبلوم الزراعة منذ عام 1999، وقدمت في وظائف الاحتياجات الخاصة كثيرا، ولكن لم أحصل عليها إلى الآن، ومنذ أكثر من 17 عاما أذهب شهريا إلى المسئولين ويكون الرد: "لسه دورك مجاش".

وأضافت: "مش عارفة دوري هييجى إمتى في حقى المشروع كما يقول المسئولون في خطاباتهم في التليفزيون بكلامهم عن الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة التي لم أر منه شيئا حتى الآن".

وعن عملها قالت: "الحمد لله كل الناس تحبنى لأننى أعمل بالاعتماد على نفسي، بالرغم من مساعدة أشقائي لي، ولكننى قررت أن أعمل على التوك توك بدلا من الجلوس في المنزل".

وأضافت: "رأيت الكثير من مساعدات الأهالي والمضايقات أيضا ولكن كل يوم بيعدي بقول الحمد لله على كل شىء".

وعن أمنيتها قالت: "نفسى أتوظف وأحصل على مرتب بدل الشغل على التوك توك، ولكني أقول يارب، وأناشد المسئولين تلبية طلبى في الوظيفة".
الجريدة الرسمية