مصادر: إيران تفقد صفقتها الكبرى في اليمن
خسرت إيران صفقتها الكبرى في اليمن مع جماعة الحوثيين، حيث كانت تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة “سقطرى” اليمنية، مقابل 3 مليارات دولار سنويًا تقدمها للحوثيين.
كشف مصدر مقرب من المكتب السياسي لجماعة الحوثي أن إيران كانت تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة "سقطرى" اليمنية، مقابل 3 مليارات دولار سنويًا تقدمها للمتمردين الحوثيين مع زيادة التمويل العسكري للميليشيات بهدف تأمين وحماية تجارتها البحرية.
وحسب" الراية القطرية"، قال المصدر: إن العرض جاء عبر وسطاء يمنيين منتصف العام 2014، عقب سيطرة جماعة الحوثي المدعومة بقوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح، على السلطة، في انقلابها صبيحة الـ21 من سبتمبر 2014، لافتًا إلى أن وفدًا ضم عددًا من قادة جماعة الحوثي، كان من بينهم محمد البخيتي شقيق القيادي الحوثي المنشق على البخيتي، زار إيران لبحث تلك الصفقة.
ونوه المصدر إلى أن الحالة السياسية والظروف الأمنية التي كانت سائدة في المنطقة تلك الفترة أجلت الصفقة، على أمل إحكام الجماعة قبضتها على عدن والمدن الجنوبية، على حد قوله.
وأشار المصدر إلى أن الوفد الحوثي زار إيران مرتين لبحث تلك الصفقة، كان آخرها في فبراير 2015، ووفق ما ذكر المصدر فإن إيران اشترطت وضع يدها على الجزيرة وبعض الجزر الأخرى الصغيرة المجاورة لها، ومنها جزيرة "عبد الكوري"، مقابل 3 مليارات دولار سنويًا، لمدة 10 سنوات، تدفعها للخزينة اليمنية، لتقوية نفوذ الحوثيين في اليمن، ومواجهة الأعباء المالية التي أعقبت الانقلاب.
وأضاف مستدركًا: "لكن بداية العمليات العسكرية ضد الحوثيين، والتي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، في الـ26 من مارس 2015، أجلت إتمام الصفقة، لتنقطع آمال إيران تمامًا في إنشاء قاعدة بحرية بجزيرة سقطرى مع بداية تقهقر عناصر الحوثي من المحافظات الجنوبية وتحريرها".