رئيس التحرير
عصام كامل

30 دواء جديدا في مرحلة التجارب للقضاء على «فيروس B».. تقرير

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعد التهاب الكبد الوبائي "B"، مرضا معديا يتسبب في التهابات حادة ومزمنة، وما أن علاجاته الحالية مجرد مسكنات وبعضها يوقف نشاط الفيروس ولكن لا يقضي عليه.


الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد بمعهد تيادور بلهارس التابع لوزارة البحث العلمي، يكشف تفاصيل العلاجات الجديدة للمرض:

العلاجات الحالية
يقول "الخياط": إن العلاجات الحالية لفيروس بي تحبط تكاثر الفيروس فقط ولكن لا تقضي على الخلايا الفيروسية والمرض ليس له شفاء تام مثل العلاجات التي توصل إليها العالم في فيروس سي، مشيرا إلى أن إحباط تكاثر الفيروس في علاج فيروس بي له مميزات وهي تحسين النسيج الكبدي، وانزيمات الكبد تبقى كما هي لمنع أورام الكبد، ولكن العالجات الحالية - شأنها شأن أدوية السكر والضغط - تعطي مدى الحياة ولفترات طويلة للسيطرة على الفيروس فقط وليس الشفاء منه تماما.

30 دواء جديدا
ووصلت العلاجات الحديثة إلى 30 دواءً يتم تجرِبتها الآن في كافة الدول الغربية ودول جنوب شرق آسيا التي تتميز بمعدلات عالية من عدوى فيروس بي، وهذه الأدوية لا تتعامل فقط مع إحباط تكاثر لفيروس ولكن تمنع دخوله داخل الخلية بما يسمى علميا "إحباط عدوى خلايا جديدة للكبد"، فضلا عن أدوية أخرى تمنع اندماج شفرة الفيروس مع شفرة نواة الخلية الكبدية، ومنها تمنع دخول الفيروس داخل نواة الخلية، وبالتالي تمنع حدوث التهابات مزمنة داخل الكبد.

تحفيز المناعة
أما من الأنواع الأخرى فيوجد منها علاجات تمنع تجمع الفيروس داخل الخلية ليكون بهيئته الكاملة ومن ثم يستطيع غزو الخلايا الأخرى، ومنها علاجات تساعد تحفيز الخلايا المناعية للقضاء على فيروس بي فالمعروف أن ذلك الفيروس يكون أجساما اعتراضية حول الخلايا المناعية تعوق عمل الخلايا المناعية وتصيبها بالشلل التام وهناك أدوية يتم تجرِبتها الآن تزيح هذه الأجسام لضمان تعافي الخلايا.

وجميع العلاجات التي تتم تجرِبتها الآن ستكون متاحة في سوق الدواء العالمي من 3 إلى 5 سنوات؛ حيث يتم التجارِب الإكلينيكية عليها لطرحها للقضاء على فيروس بي.

مصير مصر
وبخصوص مصر فلا يحق لها المشاركة في هذه التجارِب على الأدوية الحديثة لعدم أحقيتها في التجارِب على المصريين وعدم وجود قانون التجارِب الإكلينيكية المسموح به في بعض الدول، وتتم التجارِب على هذه الأدوية على 3 مراحل إكلينيكية الأولى على عدد من الأصحاء والثانية على المرضى بعد موافقتهم والثالثة على عدد كبير من المرضى مع عدم ترك أي آثار سلبية على المريض والتأكد من أمن الدواء قبل إعطاؤه.
الجريدة الرسمية