رئيس التحرير
عصام كامل

البرادعي والعورات المكشوفة!


التقى البرادعي، أمس، بمجرم حرب عتيد تولى في السابق- كآخرين- موقع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي.. ايهود باراك المجرم الذي قتل بنفسه- بيده- وليس بالتخطيط والإشراف فقط- عشرات الأسرى المصريين في واقعة شهيرة في 73 نرويها في مناسبة أخرى، وهو المشرف المباشر على اغتيال القائد العسكري وقائد الانتفاضة الفلسطينية أبو جهاد في تونس بعملية الإنزال البحري الشهيرة، كذلك قتل بكلتا يديه كلًا من محمد يوسف النجار قائد منظمة أيلول الأسود، وكمال عدوان رئيس شعبة العمليات الخاصة في فتح، وكمال ناصر الناطق باسم عرفات، وغيرهم العشرات ويقال إنه من اغتال بنفسه محمد حسن سلامة، أو الأمير الأحمر كما يسمونه..


وقبل أشهر طبعت إحدى دور النشر الصهيونية في فلسطين المحتلة أحد أعمال علاء الأسواني، وكلًا من البرادعي والأسواني لا يشغل موقعًا رسميًا ولا شيئًا يلزمه بما يلتزم به الرسميون المكلفون بأعمال وظيفية رسمية، ولذلك ومباشرة نقول إن كل من هاجموا السيد سامح شكري من قبل وهو المسئول عن الخارجية المصرية بعد لقائه بأحد المجرمين الصهاينة كل هؤلاء وتقريبًا بلا استثناء خرسوا وتجاهلوا الأمر تمامًا، وكأنهم في الحالتين صم بكم لم يروا ولم يسمعوا ولم يعوا شيئًا، والفريق نفسه الذي بلع الأحذية القديمة في الحالتين قطاع منه انحاز للإخوان في شائعة فرح نجل منى عبد الناصر، وروج للشائعة السخيفة في انحيازات مكتومة، لكنها تظهر في الوقت المناسب بينما حلفاؤهم ممن يدعون زورا أنهم ناصريين، عاتبوهم بكل نعومه كعتاب الحريم لشيوخ المساجد عند بيوت الله رغم الضوضاء الدائمة الصادرة منهم على كل صغيرة وكبيرة في الدولة المصرية..

وهذا الفريق الذي تحالف مع الإخوان في الشائعة السخيفة المذكورة هو نفسه الذي ينحاز للرواية الإرهابية التركية الإخوانية القطرية الصهيونية في واقعة كيماوي "خان شيخون" في سوريا ويرددونها ويتبنونها، ومنهم إلى حلفاء الخارج "باسم وبلال وفوده وتوكل" ممن خدّموا على الإرهاب في كل مكان من مصر إلى ليبيا إلى سوريا..

والسؤال: هل يحدث كل ذلك صدفة؟

هذا التناغم في المواقف والأدوار هل هو صدفة؟ من يوجه كل هؤلاء وهم في بلاد بعيده عن بعضهم؟ وأين إذن قيم ومبادئ مقاومة التطبيع والمطبعين؟ ما فيش حتى بوست واحد على صفحات واحد منكم ليبرئ نفسه على الأقل من تخاذل الآخرين؟ طيب حتى ذرا للرماد في العيون؟ طيب حتى تحسبًا أن نكتب أو غيرنا يكتب أو يتساءل الناس فتكون رؤوسكم مرفوعة وقد فعلتم ما يمليه عليكم ضميركم وأخلاقكم ؟ طيب حتى على سبيل إثبات مواقف للتاريخ؟

هل تصدقون بالله.. أود أن أقول لكم كما قال شاعر العروبة الكبير وأنتم تعرفونه وتعرفون قصيدته الشهيرة وبيته الأشهر ولكن لا الجريدة ستوافق ولا أخلاقنا ستسمح!!
الجريدة الرسمية