رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يلتقي صقور أمريكا.. يبحث مع مدير الاستخبارات تبادل المعلومات.. والتغلب على التحديات.. يناقش التعاون العسكري مع جيمس ماتيس بـ«البنتاجون».. إيجاد حلول لأزمات المنطقة

فيتو

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، جلسة مباحثات بمقر إقامته بواشنطن مع دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، وأكد الرئيس خلال اللقاء تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات، بما في ذلك الصعيد الاستخباراتى، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير علاقاتها الإستراتيجية بالولايات المتحدة، والعمل على التغلب على ما يواجه البلدين من تحديات، ولا سيما خطر الإرهاب.


العلاقات المصرية الأمريكية
كما أعرب الرئيس عن تفاؤله بأن تسهم زيارته الأولى لواشنطن واللقاء المثمر والإيجابي الذي عقده مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في إعادة العلاقات المصرية الأمريكية إلى مسارها الصحيح.

وأشار الرئيس إلى أن تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين وتكثيفه خلال المرحلة المقبلة من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة واستعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في ضوء ما يتعرض له من توتر واضطراب.

التعاون الاستخباراتى
وأكد دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية حرصه على تعزيز التنسيق والتعاون القائم مع مصر وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء دور مصر الهام بالشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار.

وأشاد "دان كوتس" في هذا الإطار بجهود مصر الفعالة على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الاستخباراتى بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من خطر رئيسي على الساحة العالمية.

تبادل المعلومات
وتم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين البلدين على الصعيد الاستخباراتى، بما يساهم في الدفع قدمًا بالجهود الدولية والإقليمية التي تُبذل للتصدي للإرهاب.

وزارة الدفاع
كما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مقر وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، في واشنطن، وكان في استقباله جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي، وأجريت الرئيس مراسم الاستقبال الرسمية وتم عزف السلامين الوطنيين المصري والأمريكي.

 جلسة مباحثات
وعقد الرئيس جلسة مباحثات موسعة مع الوزير ماتيس وكبار القيادات العسكرية الأمريكية، حيث تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع إستراتيجي، ولاسيما التعاون العسكري بين البلدين الذي طالما ساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

تعزيز العلاقات العسكرية
كما أكد الجانبان تطلعهما لتعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة وبما يمكن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.

كما تم خلال اللقاء بحث التحديات الإقليمية والدولية، وخاصة مكافحة الإرهاب، حيث تم تناول ظاهرة الإرهاب من جوانبها المختلفة سواء العسكرية أو الأيديولوجية، وأكد الرئيس في هذا الإطار ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب سواء من حيث إيقاف مده بالسلاح والمقاتلين أو تمويله، وبحيث يتم القضاء عليه في أسرع وقت لإنهاء معاناة الشعوب التي يهدد الإرهاب أمنها وسلامتها.

الشرق الأوسط
وشهد اللقاء كذلك تباحثًا حول الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد السيد الرئيس أن بذل مزيد من الجهود لتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة من شأنه محاصرة الإرهاب، الذي لم يتمدد ويكرس نفوذه إلا بسبب الفراغ الذي نشأ عن انهيار الدول وتفكك مؤسساتها.

موقف مصر الثابت
وأضاف الرئيس أن موقف مصر الثابت بشأن أزمات المنطقة يستند إلى العمل على استعادة كيان الدولة الوطنية، والحفاظ على سلامتها الإقليمية، وإعادة بناء مؤسساتها، بحيث يتم توفير الأمن والاستقرار للشعوب التي عانت الكثير خلال السنوات الماضية.

وأكد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي خلال اللقاء أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن مواقفها بشأن دعم الاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد.

زيارة مصر
كما ذكر وزير الدفاع الأمريكي أنه يعتزم زيارة مصر قريبًا، لمواصلة التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري القائم بين البلدين.
الجريدة الرسمية