قرية «النصارية» في الفيوم تروي أراضيها بـ«الصرف الصحي» «تقرير»
تحول مصرف العجميين بالفيوم، إلى مجرى لمياه الصرف الصحي، بعد أن اعتمدت محطتا الصرف الصحي في العجميين وطبهار على المصرف بشكل كامل.
وتفرغ المحطتان مياه الصرف دون معالجة، وتندفع المياه عبر مصرف البطس أمام قرية النزلة، ويحمل مصرف البطس مياه الصرف الصحي إلى بحيرة قارون، ليزيدها تلوثا، وعلى جانبي مصرف العجميين من المنبع وحتى المصب، أراض زراعية تعاني من ندرة في مياه الري، ووجد الفلاحون ضالتهم في مياه الصرف الصحي، فحولوا قبلتهم إليه ليرووا أراضيهم، وتلوث المنتجات الزراعية التي يتناولها الإنسان والماشية، فتسبب خطرا داهما على الصحة العامة.
وتعتبر قرية النصارية هي أكثر القرى تضررا من مصرف العجميين؛ لأنه يشق أراضيها بالكامل منطلقًا نحو المصب، وفي نفس الوقت جفت الترعة الرئيسية التي تروي أراضي القرية، فتحولوا إلى الري بمياه الصرف.
يقول مصطفى على من أهل النصارية: إن المسئولين عن الصرف الصحي بمركز أبشواي أوقفوا محطتي المعالجة في العجميين نهائيًا، ويصرفون المياه دون معالجة، ويروي المزارعين أراضيهم بمياه ملوثة ومحملة بالميكروبات مما يشكل خطرًا على حياة البشر ويؤدي إلى نفوق الثروة الحيوانية.
ويضيف مصطفى: إن أهالي قرية النصارية هم أكثر أبناء مركز أبشواي إصابة بالفشل الكلوي، بسبب تناولهم إنتاج الأرض الزراعية التي تروي بمياه الصرف، وحتى اللحوم ومنتجات الألبان كلها ملوثة لأن الماشية تشرب وتتغذى من مياه الصرف والحشائش الملوثة.
ويضيف أحمد عبدالرحمن: إن كل المسئولين في الإدارة المحلية بالقرى التي يمر منها المصرف من أول العجميين وحتى النزلة، تعرف تمامًا أن المياه غير معالجة ومع ذلك لم يتحرك مسئول واحد للحفاظ على صحة الأهالي ومواشيهم.
ويطالب الأهالي في قرية النصارية وتوابعة البالغه 34 عزبة، بتدخل المحافظ الدكتور جمال سامي لإنقاذ زراعاتهم خاصة حدائق الموالح، وإنقاذ أولادهم من مصير مجهول بسبب تناول إنتاج الأرض الزراعية التي تروى بمياه الصرف الصحي.