رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 6 معلومات عن «كيدال» معقل داعش البديل.. نقطة اتصال بين شمال وجنوب أفريقيا.. بؤرة صراعات مسلحة.. واحة الجماعات الجهادية.. وأبو وليد الصحراوي يمهد لدولة البغدادي في أفريقيا

فيتو

بعد زيادة الخناق على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، أبدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" الإيكواس" قلقها من تحول منطقة شمال مالي وبالتحديد مدينة كيدال إلى معقل حديدي لدولة أبوبكر البغدادي بمنطقة الساحل والصحراء، ونرصد 6 معلومات عن "كيدال" المعقل المحتمل لتنظيم "داعش".



1-الموقع:
كيدال أو بالأمازيغية "تيفيناغ" تقع بعد ألف كيلومتر تقريبا شرق العاصمة المالية باماكو، وهو عاصمة منطقة كيدال في إقليم أزواد شمال مالي، على مساحة تصل إلى 151 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الصحراوية القاحلة.

وتقع كيدال التابعة لإقليم أزواد بين خمس دول هي على التوالي الجزائر، موريتانيا، مالي، بوركينافاسو والنيجر، وتمثل نقطة تواصل بين الجنوب الليبي والجزائري، ومناطق غرب أفريقيا والتي تشكل نفوذ لحركة "بوكو حرام" المتشددة.

كما يسود الإقليمَ مناخ صحراوي أو شبه صحراوي، ومعظم أراضيه هي جزء من الصحراء والكثبان الرملية، ويحتوي باطن أرضه على بحيرات من الماء، وتتغذى الوديان والبحيرات الموسمية من فيضانات نهر النيجر.

اقرأ أيضا.. دول غرب أفريقيا تخشى نقل مقاتلي داعش من الموصل لشمال مالي

2-السكان:
ويقدر عدد سكان المقاطعة بنحو 67 ألف نسمة من أربعة ملايين نسمة عدد سكان إقليم الأزاود.
ويتشكل سكان كيدال من اربع مكونات رئيسية هي الطوارق والعرب و«الفِلان» والزنج أو «الصونغاي».
للمزيد.. «الأزاواد» الخطر القادم من مالي

3-الاقتصاد
وتحتوي منطقة أزواد على مصادر للطاقة ومن بينها النفط واليورانيوم والذهب، وتمتلك فرنسا عددا كبيرا من الشركات ذات الاستثمارات الضخمة داخل مالي.
وتشكل التجارة بالبشر (الهجرة غير الشرعية) التي قُدِّرت عائداتها السنوية بمليار دولار أمريكي، والخطف والفدية(50مليون دولار سنويا)، تهريب المخدرات (مليار دولار) والوقود والسلع أهم مصادر الاقتصادية للجماعا المسلحة بشمال مالين حبسب تقارير إعلامية.

ويشكل السلاح النظام الليبي السابق، مخزن إستراتيجي للجماعات الجهادية في شمال مالي، وكشفت دراسة نشرتها مجلة الجيش الجزائري، عن وجود 30 مليون قطعة سلاح في ليبيا تشكل تهديدا لدول المنطقة.

4-منطقة صراع
تشهد منطقة شمال مالي وخاصة كيدال، عدم استقرار وصراع مستمر بين الطوارق"الازواد" والحكومة المالية، وشهدت كيدال في القرن العشرين انتفاضات متوالية للطوارق في 1963 و1964 وفي عامي 1990 و1991. وأتاح اتفاق "تامنراست" الموقع بين الحكومة والمتمردين عام 1991 إصدار مرسوم بإنشاء ولاية كيدال.

وفي 2006 اندلعت "انتفاضة" للطوارق في الشمال بقيادة "تحالف 23 مايو الديمقراطي من أجل التغيير" ضد القوات الحكومة انتهت بتوقيع اتفاق سلام في الجزائر بين الحكومة المالية والتحالف الديمقراطي، ونص الاتفاق على استعادة الأمن وتنمية منطقة كيدال.

وفي أبريل 2012 استولى مقاتلوا الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومقاتلو جماعة "أنصار الدين" المالية للتنظيم القاعدة، وانتهي بتدخل فرنسي أفريقي ادي إلى اعطاء الطوارق حكم ذاتي عن العاصمة المالية بماكو.

5-معقل الجماعات الجهادية
ويعد إقليم الأزواد وكيدال معقل الجماعات الجهادية، وهناك تنظيم "نصرة الإسلام والمسلمين " والذي تشكل من 4 جماعات جهادية "إمارة منطقة الصحراء، والمرابطون، وأنصار الدين، وكتائب ماسينا" بزعامة اياد أغ غالي، وبياع تنظيم القاعدة.

وهناك فصيل مسلح تابع لتنظيم القاعدة يدعي كتيبة“يوسف بن تاشفين”، بقيادة أبو عبد الحميد الكيدالي نسبة إلى كيدال عاصمة قبائل الطوارق في الشمال المالي، وتعمل الكتيبة في كيدال واجلهوك وسلسلة جبال “تغير غاريم” الممتدة حتى الحدود مع الجزائر وهي المنطقة التي يعتقد أن التنظيم قد أقام قواعده المحصنة بها.

وهناك أيضا حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا والتي تأسست في أكتوبر 2011، بعد انفصالها عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وتضم في عضويتها بالأساس مقاتلين طوارق.

6-فرع داعش في مالي
وهناك "جماعة الدولة الإسلامية في مالي"بقيادة أبو وليد الصحراوي، حيث بايع الصحراوي زعيم "داعش" ابوب ابكر البغدادي في مايو 2015، بعد أن أعلن انشقاقه عن تنظيم "المرابطون" التي يقودها الأزوادي أحمد ولد عامر.
وتشكل جماعة الصحراوي نواة قوية وصلبة لبناء معقل قوي وأمن لتنظيم داعش" في منطقة شمال مالي بما يتيح لها بسط نفوذها في منطقة الساحل والصحراء، وغرب ووسط أفريقيا، بالإضافة إلى استهداف دول الشمال الأفريقي.


الجريدة الرسمية