رئيس التحرير
عصام كامل

6 شروخ في الجدار الجزائري.. «غدامس» نقطة تجمع الإرهابيين.. «أوباري» مركز التهريب والتسليح.. «العطشان» معسكر التدريب.. «الأزاواد» الخطر القادم من مالي.. «غا

الجدار الجزائري
الجدار الجزائري

مع اندماج "إمارة منطقة الصحراء، والمرابطون، وأنصار الدين، وكتائب ماسينا"، في "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" تحت راية القاعدة، والهجوم الذي شهده مقر للشرطة في ولاية قسنطينة وارتفاع عمليات القبض على ارهابيين، والتحذيرات الأمنية من هجوم وشيك يستهدف الجزائر هناك 6 مناطق تمثل مركزا لإنطلاق العمليات الإرهابية ضد الجزائر نرصدها في السطور التالية.


غدامس.. الخطر الأكبر
تعد منطقة "غدامس" الليبية، على الحدود مع الجزائر، وعلي بعد بنحو 16 كلم عن أول نقطة جزائرية، تشكل التحدي الأكبر للأمن الجزائري في ظل نشاط الجماعات الإرهابية والمتشددة على الحدود الليبية الجزائرية.

وتتميز "غدامس" بموقع إستراتيجي للجماعات الإرهابية التي تستهدف كلا من الجزائر وتونس، حيث لاتبعد مدينة "غدامس" فهي لا تبعد عن أقرب قرية سوي 7 كيلو متر،عن أقرب في الاراضي الجزائرية وهي منطقة ماركسان.

وينشط في منطقة "غدامس"، العديد من الجماعات الإرهابية في مقدمتها كتيبة "الموقعون بالدم" و"الملثمون" وهما الجناح العسكري لجماعة "المرابطون"،حيث نفذت هذه المجمعوة عملية اختطاف حاكم ولاية "إليزي" الجزائرية في 2012.

ومن الجماعات النشطفة في هذه المنقطة جماعة نظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي يقوده عبد المالك درودكال، تنظيم ينسِّق ويعمل بشكل كبير مع زعيم حركة "أنصار الدين" إياد أغ أغالي بمالي، ويهدد الجزائر بعمليات إرهابية.

منطقة الأزاواد
تعد "الأزاواد" شمالي مالي والمتاخمة للحدود الجزائرية، مسرحا للعمليات ولنشاط المجموعات الانفصالية والمجموعات الإرهابية المسلحة خاصة بعد تحول الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر إلى اسم القاعدة في المغرب الإسلامي وارتباطها بالإرهاب العالمي وإعلانها الحرب على جميع دول الساحل والصحراء.

وتعد أهم الجماعات الإرهابية التي تنشط في إقليم "الأزواد" حركة" أنصار الدينط التي يقودها "اياد أغ غالي" زعيم الجهاديين في شمالي مالي واحد المطلوبين للمخابرات الأمريكية والفرنسية والمالية، بما يشكله من قيادة لجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.

كما تنشط أيضا حركة "الجهاد والتوحيد في غرب أفريقيا" وكتائب"المرابطون" وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تهدد الجزائر ومالي ودول الساحل والصحراء.

لؤلؤة الصحراء الليبية
تقع مدينة أوباري في الجزء الجنوبي من ليبيا، وسكان مدينة أوباري أصول عربية ويطلق عليهم العرب الطوارق ويعرفون بالملثمي، وتربط " اوباري" بمناطق ليبيا المختلفة عبر حدود صحراوية صعبة، تربط الجنوب اليبي بالجزائر.

وتميز المنطقة بغياب الرقابة الأمنية، نظرا لطبيعتها الجغرافية الصعبة، حيث نخلو المنطقة من أي وجهة أمنية، فكل الطرق مسالك سرية وممرات لا يعرفها إلا المهربون والتنظيمات الإرهابية، طرق سرية تربط أيضا بمناطق جنوب ليبيا وسرت، بالجنوب الجزائري ومالي عبر ممرات سرية في اوباري.
وتنشط في هذه المناطق جماعة المرابطون، وحركة أنصار الدين المالية، وأيضا هناك وجود لتنظيم "داعش" الإرهابي.

منطقة العطشان
وفي منطقة العطشان بالقرب من منطقة "اوباري" بالقرب من الحدود الليبية الجزائرية الليبية، يتواجد بها أهم معسكرات تدريب الإرهابيين، وتعتبر ركيزة الإمدادات والدعم ومنطقة الاستثمار وسوق الأسلحة والذخائر، خاصة أن أهم قادتها من التنظيمات الإرهابية جزائريون، في مقدمتهم "مختار بلمختار" مؤسس كتيبة الموقعون بالدماء.

"برج باجي مختار" الخطر القادم من الجنوب
وعلي الحدود الجزائرية المالية، يتوجد هناك أخطر منطقتين على الأمن الجزائري، ففي أقصى الجنوب الجزائري على نقاط التماس مع دول الجوار، يوجد بمنطقتي برج باجي مختار وتيمياوين الواقعتين أقصى الجنوب، والقريبتين من شمال مالي، وتشكلان تقاط مهمة لجماعات الإرهابية والمهربين.

وتنشط في منطقة الساحل جنوب الصحراء العديد من المجموعات المسلحة الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وجماعة إمارة منطقة الصحراء، وهي جماعات موالية لتنظيم "القاعدة " الامة بقيادة أيمن الظواهري.

"غات" نقطة استهداف النفط
منطقة غات الليبية الحدودية مع الجزائر، التي تمتدّ لتربط بين مديني "إليزي" و"جانت" الجزائرتين عبر منفذين صحراويين ومسالك وعرة لا توجد بها أي حياة أو تغطية هاتفية أو حتى خدمات أمنية.

وترتبطة غات بمناطق شرق العوينات ومنطقة اناي الحدودية، التي لا تبعد عن الحدود الجزائرية بسوى مسافة 12 كلم، وهي التي تعرف بمنطقة المثلث، النقطة أو المعبر الذي سلكه مختار بن مختار للوصول إلى مدينة سرت الليبية، كما أنها تعتبر نقطة عبور الأسلحة والمعدات إلى شمال مالي.

وشكلت هذه المنطقة ننقطة لتحرك الجماعات الإرهابية أنها كانت مكان التخطيط والانطلاق لعملية قاعدة تيقنتورين النفطية الجزائرية، التي كان الكثير من قتلاها منفذين إرهابيين يقطنون بها رفقة زوجاتهم.

ويوجد بها جماعات إرهابية لها علاقتها القوية بالجماعات الجهادية بشمال مالي والنيجر والجزائر، في مقدمتهم و"كتائب ماسينا" التي انضمت إلى تنظيم القاعدة الإرهابي.
الجريدة الرسمية