نتنياهو يناهض حلم الدولة الفلسطينية بـ5 زيارات خارجية.. رئيس وزراء الاحتلال يخشى تداعيات رحلة السيسي إلى واشنطن.. ومخاوف صهيونية من عقد انتخابات مبكرة بسبب رغبة ترامب في الوصول إلى حل
جولات مكوكية يجريها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، هنا وهناك؛ بهدف عرقلة، أي خطوة تقود لحل القضية الفلسطينية، وتطبيق فكرة حل الدولتين، الذي ينادي بها زورًا وبهتانًا، على عكس نواياه الخبيثة.
وسائل الإعلام لا تكف عن نشر تفاصيل لقاءاته، سواء في الخارج أو داخل مكتبه بالقدس المحتلة.
وكل اللقاءات التي عقدها نتنياهو، سبقت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، وخاصة أنه يعلم أن السيسي يحمل معه إجماع عربي على ضرورة إيجاد الحل، الذي لن يحدث إلا بقيام الدولة الفلسطينية.
زيارة واشنطن
في البداية، أجرى نتنياهو زيارة إلى واشنطن، قبل الجميع، والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لينسق معه المواقف، والتي ظاهرها دعوات للسلام، وباطنها رفض مطلق لحل القضية الفلسطينية.
واستمرت رحلات نتنياهو من غربها لشرقها، وأجرى نتنياهو رحلة إلى الصين، على رأس وفد تجاري، واجتمع رجال الأعمال الإسرائيليون بمسؤولين، في كبريات الشركات الصينية، ومنها بايدو وعلي بابا، حسبما جاء في تصريح أصدره مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويستفيد نتنياهو من تلك الزيارات، فمن جهة يعود وفي جعبته الكثير من الصفقات التجارية، التي تدر دخلًا على الكيان الصهيوني؛ لكي يزداد توحشا، ومن جهة أخرى عرض مزاعم أن إسرائيل محبة للسلام، وأن الفلسطينيين هم من يرفضونه، وبالتالي يكسب تأييدًا دوليًا، ويقلل التعاطف العالمي مع الفلسطينيين.
روسيا أيضًا كانت على طاولة نتنياهو، بحكم أنها أصبحت قوة كبيرة فاعلة بالمنطقة، ولها ثقل في سوريا، وقرر رئيس وزراء الاحتلال أيضًا، أن يضعها في «جيبه»، من خلال تعزيز التحالف معها؛ لكسب تأييدها من جهة، ولضمان التنسيق معها أيضًا، بشأن ما يجري على الأراضي السورية؛ ليأمنها.
أستراليا
اتجهت أنظار نتنياهو إلى أستراليا أيضًا، لكن عكس تأييد مواطنيها هناك لإسرائيل ضد الفلسطينيين، لكن المفاجأة أن زيارته قوبلت باستهجان؛ إذ احتج المئات في مدينة سيدني على زيارة نتنياهو إلى أستراليا، كأول رئيس وزراء إسرائيلي يزور البلاد، مطالبين السلطات باتخاذ موقف صارم ضد إسرائيل.
واتهم المحتجون تل أبيب بتنفيذ تطهير عرقي في مناطق غور الأردن، وسلب مصادر المياه وآلاف الدونمات من الأراضي لصالح الاستيطان.
غزو أفريقيا
حتى أفريقيا لم تسلم من نجاسة قدم نتنياهو، التي حطت فيها مؤخرًا، بهدف تعزيز العلاقات، وهو ما أعلن عنه، وبين السطور كسب كل الأصوات الأفريقية لصالح إسرائيل دون الفلسطينيين.
وحاول نتنياهو، من خلال جولته كسب أصدقاء في أفريقيا، التي ابتعدت عن إسرائيل؛ بسبب استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية؛ ولكسب ودهم، أعلن عن تقديم خدمات كثيرة للدول الأفريقية التي زارها، مثل أوغاندا وكينيا وغيرها، في مجالات الزراعة والاتصالات والطاقة البديلة، والاستخبارات، مقابل دعمها في الأمم المتحدة ضد اللوبي العربي الإسلامي، لا سيما فيما يخص فلسطين.
تداعيات زيارة السيسي لواشنطن
وفي الوقت الذي أكدت فيه صحيفة «معاريف» العبرية، أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في واشنطن، يأتي في ضوء تعزيز الأول للعلاقات مع العالم العربي- أشارت إلى أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس القضايا التي يهتم بها السيسي، خلال الزيارة، ما يعني أن القيادة السياسية في إسرائيل، وعلى رأسها نتنياهو، تخشى تداعيات زيارة السيسي، التي قد تسفر عن حل للقضية الفلسطينية، وهو ما لا يرضاه نتنياهو، وخاصة أن الإعلام الإسرائيلي أكد أن الأخير يريد بقاء الوضع على ما هو عليه.
كما أكدت الصحيفة، في تقرير منفصل، أن الإدارة الأمريكية الجديدة برعاية دونالد ترامب، تسعى للتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولهذا الغرض تستعد لعقد مؤتمر إقليمي.
وأضاف التقرير الذي نشر في موقع «بلاك بور»، اليوم الأحد، أن رئيس وزراء الاحتلال، خلافًا لـ«ترامب»، لا يريد ذلك، ويتمنى بقاء الوضع على ما هو عليه.
وأكد الموقع أن التوقعات تشير إلى أن ضغوطات ترامب على نتنياهو، من شأنها أن تؤدي إلى الذهاب لانتخابات مبكرة في إسرائيل، وهو ما يعني انهيار حكومة نتنياهو.