ارتفاع أسعار السمك في البحيرة.. وحملة مقاطعة بعنوان «خليها تعفن»
شهدت أسواق البحيرة ارتفاعًا شديدًا خلال الفترة الماضية في أسعار الأسماك، وتسبب ذلك في موجة غضب الأهالي وسط دعوات لمقاطعة الأسماك.
دشن عدد من شباب المدينة حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمقاطعة الأسماك تحت شعار "خليها تعفن"، لمدة أسبوع اعتبارًا من 1 وحتى 7 أبريل الجاري، وهو الذي آتى ثماره في اليوم الأول لها فشهدت أسواق الأسماك عزوفًا عن أنواع منها بينما أقبل الأغلبية على شرار أسماك البوري استعدادًا لتجهيزها كـ"فسيخ" في شم النسيم، بينما شهدت أنواع البلطي تراجعًا في المبيعات خلال اليوم الأول للحملة.
قال المحاسب محمد طه وكيل وزارة التموين السابق، ومستشار الغرفة التجارية بالبحيرة: إن الأهالي يعتبرون أن الأسماك سلعة بديلة للحوم والدواجن بعد زيادة أسعارها نتيجة زيادة أسعار الأعلاف، وزيادة سعر الأسماك بسبب نفوق أعداد كبيرة من الدواجن.
ونفى طه قيام مستثمرين خليجيين استيراد الأسماك من الأسواق المصرية، مؤكدًا أن الأمر مجرد شائعات، مضيفًا: "يا ريت دا يحصل وكان دخل البلد عملة صعبة.
وأكد محمد الشريف نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالبحيرة، أن سبب نفوق 80% من الدواجن خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة لعدم وجود معمل أمصال لأمراض الدواجن، فعندما يظهر مرض يتم إرسال الدجاجة النافقة إلى معامل ألمانيا، فيأتي المصل لكن الكثير من الأمراض تتحوّر مما ينتج عنه عدم فاعلية المصل عندما يصل.
وأوضح عاطف فراج نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، أن العرض والطلب هو ما يتحكم في سعر الأسماك.
وأشار عدد من باعة الأسماك بمدينة دمنهور إلى أنه من حق أي إنسان تدشين حملات مقاطعة لكن عليهم أن يعلموا أن الأسماك تصلهم بأسعار مرتفعة طبقًا للعرض والطلب والدليل ارتفاع أسماك البوري خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغ سعر الكيلو الكبير 70 جنيهًا والمتوسط والصغير من 40 إلى 50 جنيهًا.
وقال عدد من الصيادين: إن ارتفاع يومياتهم خلال الفترة الأخيرة نتيجة الارتفاع الجنوني في الأسعار، إضافة إلى أن أسعار النقل لعبت دورا في الزيادة التي شهدتها الأسواق مؤخرًا.