رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة المنغصات (1)


بين المواطنين والحكومة فجوة تضيق وتتسع بحسب الأحوال، فإذا تيسرت ظروف المواطن وتحسنت معيشته رضي عن الحكومة وغض النظر عن سلبياتها.. وإذا تأزمت أحواله وتعكر مزاجه صب جام غضبه عليها ورماها بكل نقيصة، ورآها سببًا في كل مصائبه.. التراث السياسي منذ الفراعنة يقول إن الحكومة بمثابة الأب والأمن والركن الذي يأوي إليه المواطن، وهي مصدر الآلام والأحزان والمنغصات أيضًا.. وتتعاظم الثقة في الحكومة كلما أنجزت وأصلحت، وتتبخر تلك الثقة كلما ضعفت وتراجع أداؤها وعجزت عن تدبير أمور الوطن والمواطن.. وحينها تهتز الثقة فيها ويراها الناس سببًا لما هم فيه من فساد وعشوائية وغلاء وتدهور في التعليم والصحة والاقتصاد والمرافق.


مهمة الحكومة في كل العصور هي القيام على أمور الرعية أو المواطنين وتدبير احتياجاتهم وإدارة الموارد والنظم بشكل فعال ومواجهة التحديات والدفاع عن المصالح العليا للوطن، وحمايته من الأزمات ومن الأخطار الداخلية والخارجية على السواء.

وهذا لا تستثنى منه الحكومة الحالية التي زادت متاعب الناس معها بشكل غير مسبوق خصوصًا بعد تعويم الجنيه وعدم حساب وتدارك تداعياته على كل أوجه الحياة... ونكمل غدًا. 
الجريدة الرسمية