رئيس التحرير
عصام كامل

5 إجراءات لردع المتحرشين.. التخلص من النظرة الدونية للمرأة الأبرز.. انتشار الشرطة النسائية وتفعيل دورها.. تطبيق الاختلاط الرشيد.. والأحكام القضائية الصارمة تنهى الظاهرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سيل عارم لا نهاية له لحوادث الاغتصاب والتحرش الجماعى، وفشلت كافة التحركات في منعها وكبح جموحها، فقد وضعت الدولة قانون خصيصا يواجه الظاهرة، وأقسام تعمل على القضاء عليها.


واقعة الشرقية
في واقعة أثارت اشمئزاز وحفيظة الجميع، شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مطاردة عشرات الشباب لإحدى الفتيات ترتدى ملابس قصيرة بمنطقة القومية، وتحرشوا بها لفظيا وجسديا، وحاول الكثير إبعادهم عنها ولكنهم فشلوا في ذلك الأمر.

المحاكمات والبلاغات

يقول "حاتم شعبان" المنسق العام والمتحدث الإعلامي لمبادرة "امسك متحرش": إن مادة التحرش بقانون العقوبات، كافية وجيدة إلى حد كبير، ولكن لا تطبيق له على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه لم يشهد محاكمة عادلة لمتحرش بقوة القانون الفعلي في الوقت الحالي، موضحا أن واقعة الزقازيق لم تشهد جديدا بالقبض على أي متهم حتى وإن كان قبضا عشوائيا، ليكون عبرة لغيره.

وتابع: «كما أن تقديم البلاغات لم يكن إلا تشهيرا بالفتيات، لأن النيابة تطالبهن بالتواجد لأكثر من مرة في السرايا، وكأنها تقول «ياللي مشوفتش شوف»، وبذلك تجعل الفتيات التي يرغبن في تقديم البلاغات يندمن على ذلك، ويشجعن ذويهم على عدم تقديم البلاغات منعا للفضيحة»، لافتا إلى أن نقص الوازع الديني والأخلاق والتربية السبب الأساسي في هذه الظاهرة، وليس هناك أي تدخل للبنت فيه سواء كان للبسها أو أسلوبها، وأكبر دليل على ذلك الطفلة زينة وطفلة البامبرز.
اقرأ..نجيب جبرائيل: الإخصاء الكيميائي لمواجهة التحرش «مرفوض»

النظرة للمرأة والكبت الجنسي
وعلي الجانب النفسي، يقول ماهر الصبغ، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية: إنه لوضع حل للظاهرة لابد من معرفة أسبابها، والتي تتخلص في نظرة المجتمع للمرأة متدنية للغاية، وباعتبارها أداة للمتعة، حولت المتهم لضحية والضحية لمتهم، وتحملها الأعباء الكاملة للواقعة، واتهامها بأن ملابسها وخروجها من المنزل السبب الأساسي في هذا.
اقرأ أيضًا..قيادي سلفي: ملابس فتاة الزقازيق سبب التحرش بها

وتابع:«أيضا الكبت الجنسي عند الشباب الذي يتم إثارته لأسباب عدة أبرزها الجلوس على الإنترنت لعدة أسباب، سبب أساسي في هذا الأمر، فضلا عن النظرة السطحية للظاهرة، باعتبار أن الشرطة النسائية تواجه هذه الظاهرة بشكل مثالي، والحقيقة أن هذه الفئة غير جادة في تعاملها ولا تظهر إلا في المناسبات وأمام الكاميرات».

العقوبة
وعلي الجانب الاجتماعي، تقول "إنشاد عز الدين" أستاذة علم الاجتماع في جامعة المنوفية: إن ظاهرة التحرش وصلت في المجتمع لمرحلة خطرة، مشيرة  إلى أنه لتجفيف منابع الجريمة لابد من منع تفاقم الأزمة، وما يحدث على أرض الواقع هو خروج المتهم بعد 4 أيام من القبض عليه، وهو يجعل نهاية الظاهرة مستحيلة.

شاهد..نهاوند سري عن «التحرش بفتاة الزقازيق»: «إحنا شعب مش متدين»

ملابس البنات
واستكملت قائلة: «البنت تجبر الجميع على احترامها أو عدم احترامها، دور الأسرة لابد وأن يكون مثاليا وفعالا في مراقبة البنت وتصرفاتها وملابسها»، مطالبة الفتيات بترشيد الاستهلاك، مؤكدة أنها ليس ضد تواجد الإناث والذكور في قاعة دراسية واحدة، ولكن توافر الاحترام لابد منه، كما طالبت بزيادة أعداد الشرطة النسائية، وتكثيف تواجدها في الشارع.
الجريدة الرسمية