رسائل السيسي لـ«الكونجرس اليهودي العالمي»: مصر منفتحة على الجميع.. نتواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكي.. علاقتنا بواشنطن ذات طبيعة إستراتيجية.. واستئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، وثائر مقبل مستشار رئيس الكونجرس اليهودي العالمي لشئون الشرق الأوسط.
انفتاح مصر
وأكد الرئيس خلال اللقاء انفتاح مصر على التواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكي، بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وسبل التصدي لها.
وأشار السيسي إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات وثيقة وممتدة وذات طبيعة إستراتيجية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات على كافة الأصعدة.
دور مصر المحوري
وأعرب لاودر عن تقديره لدور مصر المحوري كقوة استقرار وسلام في الشرق الأوسط، والجهد الكبير الذي تبذله في الحرب على الإرهاب ومواجهته على نحو حاسم، فضلًا عن جهود الإصلاح الاقتصادي المتواصلة التي تهدف لزيادة حجم الاقتصاد المصري وتحسين تنافسيته العالمية.
وأكد لاودر أن زيارة الرئيس المرتقبة إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل، ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكتسب أهمية خاصة في تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب، وخاصة في ضوء ما يكتنف المنطقة من تحديات كبرى يأتي على رأسها خطر الإرهاب وانتشار الأزمات السياسية والأمنية في عدد من دول المنطقة.
القضايا الإقليمية
وتطرق اللقاء إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة الإسهام بشكل إيجابي في تهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائي يستند إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس أن مصر تبذل أقصى الجهد لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة انطلاقًا من موقف ثابت بضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها، بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، منوهًا إلى أهمية ذلك في محاصرة الإرهاب في المنطقة وإنهاء حالة الفراغ التي أتاحت تمدده خلال السنوات الماضية.
الإرهاب
وفي هذا السياق، أشار السيسي إلى أهمية قيام المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهد في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره، مؤكدًا أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية، وكذا الأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تجديد الخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم.
ولفت لاودر في ذلك الإطار إلى التقدير الكبير في الولايات المتحدة لجهود الرئيس في تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، فضلًا عن محاربة الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى أن مواقف مصر في هذا الشأن اكتسبت أهمية مضاعفة في ضوء تنامي الأعمال الإرهابية وانتشارها لتشمل مناطق مختلفة في العالم وليس الشرق الأوسط فقط.