علي عبد الله صالح: السعودية أمام خيارين في اليمن
قال الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، إن السعودية أمام خيارين في اليمن، أما الهزيمة على يد اليمنيين، أو السلام وإنهاء الحرب دون قيد أو شرط.
وأضاف الرئيس اليمني، في الذكرى الثانية لعمليات التحالف بقيادة السعودية ضد"الحوثيين وصالح"،:"أن الإرادة الصلبة والمقاومة الباسلة لشعبنا ستهزمهم وستجبرهم على جرّ أذيال الهزيمة والعار وراءهم، وهذه حتمية تاريخية لا غبار عليها، وهذا أيضًا ما أثبته -عمليًا- شعبنا اليمني العظيم، فقد مرّغ اليمانيون الأحرار المدافعون عن كرامتهم ووطنهم وسيادتهم، أنوف الأعداء ومرتزقتهم في التراب، وألحقوا -وسيلحقون- بهم الهزائم النكراء، سواءً في الحدود أو في جبهات القتال الأخرى"، على حد قوله.
وتابع صالح، إن الشعب اليمني إذا كان بخيار المقاومة والصمود طالما استمرت الحرب بقيادة السعودية، فإنها يريد أيضا السلام، وقال: "شعبنا يدرك بأن السلام واستعادة الأمن والاستقرار ووقف العدوان وإنهاء الحصار هو الخيار الوطني الذي لا بديل عنه لحل أي خلافات بين اليمنيين والوصول عبر الحوار المباشر والمسئول وبدون أي شروط مسبقة، إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة تضمن حق الجميع في شراكة وطنية حقيقية، وتزيل مخاوف كل الأطراف، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو وصاية من أية جهة خارجية مهما كانت، وبما يحفظ ويحقّق لليمن وحدتها وسيادتها واستقلالها الوطني الكامل".
وسخر الرئيس اليمني السابق، مما أسماه إعادة الشرعية إلى اليمن، في إشارة إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قائلا:"ادعاء السعودية والمتحالفين معها بأنهم يساندون الشرعية، غير مدركين بأن الشرعية تُستمد من الشعب ولا تُستمد من دول العدوان".
واتهم صالح، السعودية بإشعال الحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية وتغذيتها بالمال والسلاح، بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي للشعب اليمني، وتمزيق وتفتيت الوطن والعودة به إلى عهود ما قبل الثورة والجمهورية والإستقلال"، على حد قوله.
وأردف صالح قائلا: "ما أقدم عليه النظام السعودي من عدوان على اليمن إنما يقوم به بالوكالة عن القوى الإمبريالية والصهيونية، وتنفيذ مخططات تدمير المشروع القومي في كل ربوع الوطن العربي".