«طفوا النور».. البيئة: ساعة الأرض حدث عالمي للحفاظ على الكوكب.. 1.8 مليار نسمة يشاركون في الحفاظ على الأرض.. مصر وفرت 900 ميجا وات عام 2016.. والأهرامات أبرز المشاركين
طالبت وزارة البيئة المواطنين وكافة الأماكن في مصر، بالحفاظ على كوكب الأرض بإطفاء الأنوار من الساعة 8.30 مساء إلى 9.30 مساء اليوم فيما يعرف بـ"ساعة الأرض".
وقالت وزارة البيئة إن أهم الأماكن المشاركة في إطفاء الأنوار في هذا الوقت هي كافة المعالم الثقافية والسياحية المهمة في مصر "الأهرامات، أبو الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، دار الأوبرا المصرية، المتحف المصري، المتحف القومي للحضارة المصرية، ومكتبة الإسكندرية، ومعابد الأقصر وأسوان، والمبانى الحكومية والجامعات والنوادى، إضافة إلى مشاركة عدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة في هذا الحدث العالمي المهم.
وأوضحت الوزارة أن هذا الحدث سيفعل من خلال إطفاء الأضواء غير الضرورية أو تخفيض استهلاكها خلال تلك الساعة، كمشاركة إيجابية منهم في الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يعاني منها العالم بأسره.
توفير 900 ميجاوات
ولفتت وزارة البيئة إلى أن مشاركة مصر خلال العام الماضي أدت إلى توفير ما يقرب من 900 ميجاوات أي ما يقرب من احتراق 200 طن بترول معادل يترتب عليها الحد من انبعاث 500 طن غاز ثاني أكسيد الكربون؛ حيث تنامى الخفض المحقق في استهلاك الكهرباء خلال الأعوام الماضية، وشاركت مصر رسميا للمرة الأولى عام 2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت في العام التالي إلى 100 ميجاوات ما يشير إلى تنامي الوعي لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الحدث العالمي الهام.
وعند تغيير مليون لمبة 100 وات إلى اللمبة الموفرة 23 وات سيتم توفير ثمن محطة قدرتها 60 ميجاوات، كما أن كل مليون كيلو وات ساعة يتم توفيرها توفر 220 طن بترول وتحد من انبعاث 560 طن من ثاني أكسيد الكربون وهو ما يساوي وزن طائرة إير باص 380.
1.8 مليار نسمة
مع كل عام ينقضي تصبح ساعة الأرض أكثر من مجرد ساعة، إنها تغدو حركة بيئية ذات تأثير كبير، بما في ذلك إحداث تغييرات تشريعية بفضل الإجماع الشعبي.
ومنذ انطلاق الحركة من مدينة سيدني بأستراليا في عام 2007 تحولت ساعة الأرض إلى ظاهرة عالمية، إذ يشارك فيها ما يقارب من 1.8 مليار نسمة في أنحاء العالم.
سبب الموعد
وحدد العالم هذا التاريخ سنويا؛ حيث إنه يوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام لقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.
بدء الحملة
بدأت الحملة عام 2007 في أستراليا وبالتحديد في مدينة سيدني، في بداياتها شارك نحو 2.3 مليون شخص عملوا على إطفاء جميع الأضواء غير المهمّة ثم انضمت 400 مدينة لساعة الأرض في 2008 منها أتلانتا وسان فرانسيسكو وبانكوك وأوتاوا ودبلن وفانكوفر وفينيكس وكوبنهاغن ومانيلا وسوفا (عاصمة فيجي).
وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربيًا عام 2008 تبعتها القاهرة في عام 2009 ثم الرياض عام 2010، وأطفئت أضواء بعض المباني البارزة مثل جسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو وبرج سيرز في شيكاجو وملعب سولجر فيلد لكرة القدم وأيضا برج سي إن في تورنتو وبرج العرب في دبي وبرجي المملكة والفيصلية في الرياض.