الإرهاب يضرب بريطانيا بعد تهديد أردوغان.. إطلاق نار خارج مبنى البرلمان.. طعن شرطي وإصابة العشرات ومقتل امرأة.. إنقاذ رئيسة الوزراء.. ترامب يتابع والأمن يدعو المواطنين للابتعاد
بعد ساعات قليلة من تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأوروبا بأن مواطنيها لن يتمكنوا من السير بأمان في الشوارع إذا استمر موقف حكوماتهم الحالي نحو تركيا على رأسه الخلاف بينها وبين ألمانيا وهولندا، ضرب الإرهاب العاصمة البريطانية لندن بشكل مفاجئ أثار الذعر بين الجميع هناك.
سُمِع دوي لإطلاق رصاص خارج مبنى البرلمان البريطاني واحتمى النواب داخل قاعة مجلس العموم بعد أنباء طعن أحد رجال الشرطة وإصابة العشرات ومقتل اثنين بينهما امرأة جراء إطلاق النار في مشهد مثير للرعب لا يعرف أحد تفاصيله الدقيقة حتى الآن ولا الدافع ورائه.
تهديد أردوغان
قال أردوغان في مؤتمر مع صحفيين أتراك في أنقرة اليوم الأربعاء: "إذا استمرت أوروبا على هذا المنوال فلن يتمكن أوروبي في أي جزء من العالم من السير بأمان في الشوارع، ونحن نطالب أوروبا باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية".
وكان اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين الذي ينظم الفعاليات المروجة للتعديلات الدستورية التركية في أوروبا أعلن أن الزعماء الأتراك لن ينظموا تجمعات ترويجية في ألمانيا بعد أن قال أحد حلفاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن مثل هذه التجمعات ليست محل ترحيب لاعتبارات أمنية وهو ما دفع تركيا لتشبيهها بمتبعي السلوك النازي فيما طلبت ميركل من أنقرة التوقف عن ترديد مثل هذه التصريحات.
حالة ذعر
نقلت وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء، سماع دوي انفجار خارج مبنى البرلمان البريطاني، وإصابة اثنين بالرصاص وأنه تم إغلاق المبنى بعد حادث دهس وطعن هناك.
وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الشرطة أطلقت النار على أحد المتسللين داخل مبنى مجلس النواب، وأن ثلاثة جثث شوهدت ملقاة في محيطه وتم إغلاقه بعدها فورا، وقالت الصحيفة إن جلسة مجلس النواب عُلقت وطلب من النواب بالاحتماء داخل غرفة العموم، كما شوهد أشخاص يفرون هاربين خارج مبنى البرلمان.
وأوضحت أن رجلا بسكين تم العثور عليه داخل مبنى البرلمان مرجحة أن الشرطة أطلقت النار عليه مع هبوط طائرة إسعاف جوي بساحة البرلمان وصول 12 سيارة شرطة وشاحنة خارج المبنى.
طعن شرطي
من جانبه قال رئيس مجلس العموم إن شرطيا تعرض للطعن داخل محيط البرلمان، وقالت الشرطة إنها استدعيت إلى حادث استخدمت فيه الأسلحة النارية على جسر وستمنستر قرب البرلمان في لندن.
وأكدت وكالة رويترز الإخبارية سماع أصوات تشبه إطلاق نار خارج البرلمان البريطاني مؤكدة مشاهدة طاقم طبي يعالج شخصين داخل البوابات، فيما أكدت وسائل إعلامية أخرى مقتل اثنين من المصابين أحدهما امرأة.
وأوضح موظف بالبرلمان للوكالة، إن شخصين أصيبا بالرصاص لكن الشرطة لم تؤكد تعداد الإصابات رسميا، فيما قال مصور من رويترز إنه شاهد 12 شخصا على الأقل مصابين على جسر وستمنستر قرب مبنى البرلمان.
رئيسة الوزراء
تمكنت قوات الأمن البريطانية من إنقاذ رئيسة الوزراء «تيريزا ماي»، وتأمين خروجها من وستمنستر بعد إغلاق مبنى البرلمان نتيجة حادث إطلاق نار أصيب فيه العشرات.
وحسب ما أوردته صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية، فإن ماي شوهدت تدخل سيارة جاكوار فضية خلال إطلاق النار عند مبنى البرلمان، فيما رفضت المصادر داخل مبنى الحكومة بـ "داوننج ستريت" الإفصاح عن تفاصيل مكان تواجدها ومدى تضررها من الحادث.
وأوضحت أن نواب البرلمان والموظفين في مبناه أرسلوا رسائل لأقاربهم للتأكيد على سلامتهم، بعد أنباء وجود مصابين واختباء النواب داخل مبنى البرلمان.
حادث إرهابي
نصحت الشرطة البريطانية المواطنين بتجنب مناطق البرلمان وحتى شارع فيكتوريا، معتبرة أن حادثة البرلمان عمل إرهابي، حتى يثبت العكس، وأخلت قوات الأمن محيط البرلمان بسبب سيارة مشبوهة. إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على تويتر إنه أبلغ بالموقف في لندن وأكدت الخارجية الأمريكية استعدادها للمساعدة بأي طريقة.
وأغلقت شرطة لندن كل الطرق المؤدية إلى ويستمنستر والبرلمان، وأفادت مصادر صحفية أن مروحية للشرطة تغادر وعلى متنها منفذ هجوم البرلمان البريطاني، حسب ما أكدته فضائية العربية.