رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات أطاحت بوزراء التعليم.. تسمم الطلاب يحاصر «طارق شوقي».. والوزير يرد «أنا مش مسئول تغذية».. تسريب الامتحانات سبب إقالة الهلالي الشربيني.. و30 يونيو تنهي مسيرة إبراهيم غنيم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أزمة وراء أزمة، تطيح بوزير تلو الآخر، هكذا أصبحت وزارة التربية والتعليم، التي لم يكد يجلس وزيرها على كرسيه، حتى تقابله كارثة، لا يستطيع التعامل معها، ما يؤدي إلى حالة من الغضب، قد تؤدي إلى الإطاحة بالوزير في أي وقت.


التسمم
الدكتور طارق شوقي، يقابل الآن تهديدا خطيرا، بعد أن تعرض مجموعة من الطلاب في مختلف المدارس للإصابة بالتسمم؛ نتيجة الوجبات المدرسية، أو الإصابة بأحد الأمراض، كما حدث في المنيا، وبحسب آخر التقديرات، فقد تعدى عدد الطلاب المصابين في يوم واحد المئات.

اقرأ..صحة المنوفية: نتائج عينات حالات التسمم خلال 5 أيام

أنا مش مسئول
من جانبه، قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني: إن منظومة التغذية المدرسية منظومة كبيرة، بها عدد من الوزارات، والمدارس والمخازن، سلسلة طويلة. لافتا أن الوزارة لها جزء صغير؛ لأن كل وزارة لها متعهدين مختلفين، وهذا أمر غير مركزي.

اقرأ أيضًا.. يوم أسود للتلاميذ.. 3 كوارث تضرب طلاب المدارس

وتابع الوزير: «لماذا يحدث التسمم في عدة نقاط فقط، رغم اختلاف المتعهدين، واختلاف المورد، إلا إذا كان هناك من يتعمد ذلك، ويبدو أن هناك شيء مريب، ومع ذلك وزارة الصحة تحلل وتعمل جاهدة؛ للوصول للحقيقة، ووزارة التعليم تقوم بمتابعة عملية التخزين»، لافتا إلى أن وظيفة وزير التعليم هو التفاوض مع الدول المانحة، والهيئات والمؤسسات الدولية؛ لتطوير التعليم وليس مراقبة التغذية.

تسريب الامتحانات
كان السبب الرئيسي وراء الإطاحة بالهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم السابق، هو فشله في التعامل مع أزمة تسريب الامتحانات، ومواجهة الغش الإلكتروني، والتي تسببت في اندلاع غضب طلاب «دفعة التظلم»، حسبما أطلقوا على أنفسهم، وخرجوا في مظاهرات حاشدة؛ للمطالبة بإقالته، وإلغاء نظام تنسيق القبول بالجامعات.

اقرأ أيضًا..«شاومينج» تتحدى وزير التعليم: تسريب نماذج البوكليت الـ4

وتحدت صفحات الغش الإلكتروني الهلالي الشربيني، بتسريب امتحانات الثانوية العامة قبل موعدها، وهو ما تم في النهاية، على الرغم من إعلان وزارة الداخلية القبض على المتهم الرئيسي بتسريب الامتحانات.

إبراهيم غنيم
وفي أعقاب 30 يونيو عام 2012، وهو التاريخ الذي تم فيه تنصيب محمد مرسي رئيسًا للجمهورية، جاءت حكومة الدكتور هشام قنديل، بانتمائها لجماعة الإخوان الإرهابية، وتولى أمر وزارة التربية والتعليم في ذلك التوقيت الدكتور إبراهيم غنيم، الذي وقع تحت سطوة الإخوان ومكتب الإرشاد.

شاهد..محافظ بني سويف يطمئن على حالة مصابي تسمم بسكويت المدارس

مع مرور الوقت، تزايدت حدة الغضب الشعبي ضد جماعة الإخوان الإرهابية، وقامت ثورة 30 يونيو عام 2013، وسقط حكم الإخوان، وتمت الإطاحة بغنيم.
الجريدة الرسمية