رئيس التحرير
عصام كامل

القدس تفرح وسط طغيان الاحتلال.. انتهاء أعمال ترميم القبر المقدس بتكلفة 3 ملايين دولار.. رؤساء وبطاركة يحضرون الافتتاح.. والحجاج يزورون القبر خلال عيد القيامة

فيتو

يدرك الجميع أن القبور مرقد الأموات وعلى أبوابها نهاية المطاف لحياة الإنسان لذا يخشى البعض زيارتها، والآخر يزورها للترحم على الأحباء والراحلين، بينما هناك قبر آخر يعتبره المسيحيون نبض للحياة وقلب وصلب للعقيدة والإيمان..«قبر مقدس» رقد فيه المسيح قبل القيامة- هكذا تؤمن المسيحية، ويعٌد القبر جزءا من كنيسة القيامة، التي تقع تحت إدارة ثلاث عائلات وطوائف مسيحية هي: «الروم الأرثوذكس، والأرمن، واللاتين ممثلين بالفرنسيسكان»، وذلك وفق اتفاقية "الستاتيكو"، وللكنيسة المصرية دير السلطان والذي مازال محل خلاف.


اقرأ:
مطران القدس عن دير السلطان: «حقنا مش هنسيبه ولو بعد 500 سنة»

الافتتاح

تشهد مدينة القدس المحتلة اليوم الأربعاء احتفالا رسميا لافتتاح القبر المقدس، بعد مجريات وأعمال الترميم التي استمرت شهور عديدة بحضور رؤساء دول وملوك وعدد من القيادات الفلسطينية ورؤساء وممثلى الطوائف المسيحية ومندوب رسمي عن الفاتيكان، ولكل طائفة نحو 20 مندوبا وممثل بدعوة خاصة.

وجاء ذلك بعد مجريات الترميم للقبر المقدس في المرة الأولى منذ مئتيْن وستة أعوام، واستطاع العلماء والكهنة والرهبان رؤية القبر الذي سُجي فيه جسد المسيح، وتبرع بتكاليف الترميم عدد من الملوك والرؤساء منهم الملك عبد الله بن الحسين، والسيد أكرم كريم، والدكتورة باسمة السمعان المدير الإقليمي لنورسات، وآخرين، وأجرى الترميم فريق فني من جامعة أثينا، ومهندسون معماريون من مختلف الطوائف المسيحية، وتكلف نحو 3 ملايين دولار.

وخلال مجريات أعمال الترميم فتحوا القبر المقدس خلال شهر أكتوبر العام الماض،ي خلال أعمال الصيانة لتكون المرة الثالثة على مدى التاريخ لفتح قبر المسيح، فكانت الأولى عام 1555 ميلاديًا، والثانية منذ عام 1810، أزيحَت بلاطة الرخام التي تغطي بقايا صخرة قبر يسوع.

الترميم

ومن المقرر أن يكون الاحتفال الرسمى بصلاة التدشين وزيارة الكنائس الأربعة التي أشرفت على الترميم، على أن يكون حفل الاستقبال الرسمي والعشاء على شرف الحضور في الساعة الثامنة مساء.

وقدمت شركة الطيران اليونانية "أي جين" تذاكر لكافة العاملين والمشرفين على المشروع، وأعمال الإصلاح والترميم للتنقل بين اليونان والقدس.

وأفادت مصادر لـ "فيتو"، بأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يمثلها خلال الاحتفال بتدشين القبر المقدس بعد أعمال الترميم والصيانة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمي وعدد من الأساقفة والكهنة والرهبان، ويغيب عنها البابا تواضروس الثانى لانشغاله بترتيبات أخرى.

اقرأ أيضا:
البابا في القدس لأول مرة منذ 35 عاما.. تواضروس الثاني يترأس قداس الجنارة على مطران مدينة السلام.. والكنيسة الأرثوذكسية: الزيارة لا تغير موقفنا من القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال الإسرائيلي


وسبق وقال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس: إن الترميم خطوة مهمة جدا، خصوصا من الناحية الفنية. فالقبر ظل على حاله دون أن يمسسه أحد أكثر من 200 سنة، وكانت كنيسة القيامة دُمرت، بما في ذلك القبر، ثم أعيد بناؤها هي والقبر في وقت قصير خلال سنتين فقط، ومنذ ذلك الحين لم يجر أي ترميم؛ موضحا أن أعمال الترميم للقبر المقدس كانت منتظرة منذ فترة، وجاءت بموافقة الحجاج الوافدين أيضا للزيارة.

اقرأ:
البابا يدير مفاوضات إعادتها.. والملك عبد الله يطلب «التوسط» مع الإثيوبيين


الجريدة الرسمية