رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب فشل ألمانيا في ترحيل من رفضت طلباتهم للجوء

فيتو

تواجه الحكومة الألمانية مشكلات عند ترحيل اللاجئين من ألمانيا إلى مواطنهم، وخصوصًا فيما يتعلق بالترحيل إلى شمال أفريقيا. لكن الحكومة الألمانية تقول إن تنفيذ ترحيلهم يفشل عمليًا.

ذكرت الحكومة الألمانية في بيان لها أن 1.2 مليون لاجئ جاؤوا في موجة اللاجئين إلى ألمانيا. لكنها رفضت الكثير من طلبات اللجوء، كما أن هناك مشكلات تحدث غالبا عند ترحيل اللاجئين من ألمانيا إلى مواطنهم، وخصوصًا فيما يتعلق بالترحيل إلى شمال أفريقيا.

لكن الحكومة الألمانية تقول إن تنفيذ ترحيلهم يفشل عمليًا، وذلك غالبًا بسبب عوائق مختلفة مثل نقص الوثائق أو المشكلات الصحية لدى الأشخاص المرفوضة طلبات لجوئهم. وإلى نهاية شهر نوفمبر 2016، رفض المكتب الاتحادي لشئون الهجرة واللاجئين ما مجمله 8363 طلب لجوء لأشخاص من شمال أفريقيا، ولم يتم فعليًا ترحيل سوى 368 طالب لجوء إلى دول هذه المنطقة في تلك الفترة الزمنية نفسها.

أسباب فشل ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم
الأشخاص الذين ليس من حقهم الحصول على لجوء في ألمانيا يُضطرون لمغادرة ألمانيا. لكن هل ترحيلهم سهل؟

وفقًا لمعلومات نقلتها القناة التليفزيونية الألمانية الأولى (إيه آر دي) -قبل أسبوع من رأس السنة 2017- فإنه يوجد في ألمانيا نحو 220 ألف إنسان ملزمين بمغادرة ألمانيا وعليهم جميعهم الرجوع إلى بلدانهم، غير أن منهم 168 ألفًا يتم التسامح معهم

وهذا يعني تأجيل ترحيلهم: وذلك في ثلاث حالات من كل أربع حالات. وتعود أسباب ذلك مثلًا لأنهم ليس لديهم جواز سفر وبالتالي لا يمكن التحقق من هويتهم، أو لأن بلدانهم الأصلية لا تُصدِر لهم وثائق سفر جديدة أو لأن لديهم شهادة طبية تثبت مرضهم.

ويتبقى منهم 51 ألف أجنبي بالإمكان ترحيلهم فعليًا. لكن الكثير من البلدان لا تتعاون في استعادة مواطنيها. مثلًا: البلدان المغاربية، فالمغرب والجزائر لا يسترجعان مواطنيهما إلا على خطوط الطيران، لكن عدد الطائرات المسافرة يتراوح بين طائرتين وثلاث طائرات في الأسبوع الواحد ولا يُسمَح إلا لأربعة مُرحَّلين بالسفر على متن الطائرة، وهذا يعني أن عدد المرحَّلين يبلغ 12 على الأكثر كل أسبوع.

لكن بعض هذه المقاعد تبقى فارغة غالبًا، لأن القرار النهائي يكون في يد الطيار، فحين يقاوم البعض الترحيل ويشكِّلون خطرًا على أمن الرحلة لا يأخذهم الطيار في طائرته.

وتأمل ولايات ألمانية في أن تنجح الحكومة الألمانية في التفاوض لتحقيق ظروف أفضل لعمليات الترحيل. فمثلًا: في ولاية شمال الراين ويستفاليا يوجد كثير من طالبي اللجوء من المغرب والجزائر.

وإذا استمرت طريقة ترحيلهم بشكل بطيء، فهذا يعني أن ترحيل جميعهم سيستغرق نحو 25 عامًا حتى يصلوا إلى بلدانهم. علمًا بأن هناك آخرين جددًا يأتون إلى ألمانيا. لكن العودة الطوعية لها ميزتها. فمَن يترك ألمانيا طوعًا بمحض إرادته يحصل على مساعدة مالية تحفيزية إضافية من الحكومة الألمانية تعينه في بدايته الجديدة.

على المخلافي- مهاجر نيوز

© مهاجر نيوز – جميع الحقوق محفوظة

مهاجر نيوز لا تتحمل مسئولية ما تتضمنه المواقع الأخرى

المصدر: مهاجر نيوز

2017

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية