رئيس التحرير
عصام كامل

الموت لـ«الغلابة» في ستاد القاهرة مع سبق الإهمال!


لا مصيبة أكبر من الموت.. ولا فاجعة أكبر من الموت بسبب الإهمال.. مات الشاب "محمد بدر" الذي يدرس بالصف الثاني الثانوي بحمام السباحة داخل ستاد القاهرة بسبب الإهمال وتفرق دمه بين القبائل.. أهملوه في الموت وتركوه يومًا كاملا "ميتًا" داخل حمام السباحة دون أن يكتشفه أحد.. فهل هذا يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم؟


مات "محمد بدر" وانقضى أجله ولا اعتراض على ذلك.. ولكن.. من يحاسب من على ما حدث؟! قصة ما حدث للشاب "محمد بدر" لا يمكن أن تحدث إلا في أفلام الخيال.. وحتى أفلام الخيال لا يمكن أن تصل إلى هذا السيناريو المفجع.

مسئولو ستاد القاهرة يبرءون أنفسهم.. ورئيس هيئة الاستاد قدم استقالته.. والوزير قام بتشكيل لجنة للتحقيق.. ثم ماذا بعد !

ما سيحدث وللأسف الشديد معروف ومتكرر.. فهذا الشباب -رحمة الله عليه- من أسرة "على قد حالها".. يعني ممكن حق ابنها يضيع.. يومين في الإعلام والموضوع يتنسى وكأن شيئًا لم يكن.. وهنا يبرز السؤال المؤلم.. ماذا لو كان هذا الشاب ابن مسئول أو عائلة من العائلات المرموقة؟! أعتقد أن الإجابة معروفة للجميع، خاصة أن الإنسان للأسف الشديد أصبح ليس له قيمة في بلدي إلا من رحم ربي.. وهنا أتذكر جملة خطيرة لا تغيب عن ذهني قالها لي صديقي وحبيبي ابن عمي الغالي الدكتور عادل يوسف الجبالي -رحمة الله عليه -عندما عشت معه فترة طويلة في مدينة نصر بأوائل التسعينيات.. قال لي:" يا محمد البلد دي عايزة إما الفاجر أو القادر.. إما تكون معاك فلوس أو معاك سلطة.. غير كده مش حيكون ليك أي لازمة فيها ولا حتعرف تاخد أي حق من حقوقك".

رحم الله "محمد بدر".. وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن تسبب في وفاته بهذه الطريقة المدمية للقلب.. وأدعو من الله أن يصبر أهله.

كما أدعو من الله أن يصبر صديقي وحبيبي "وليد وفقي أبو الدهب" الذي فقد أغلى ما عنده من أيام قليلة.. ابنه صاحب الـ 9 شهور.. وأن يعوضه الله فيه خيرًا إن شاء الله.

وفي مثل هذه المواقف الصعبة يكون الاستغفار والدعاء أفضل طريق للخروج من حالة الاكتئاب.. فما بين وفاة نجل صديقي الذي أعرفه ووفاة "محمد بدر" الذي لا أعرفه.. القلب يكتوي من الدموع.. والحزن الداخلي على الفراق لا يتوقف.. واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى هو الطريق الوحيد للخروج تدريجيًا من هذه الصدمات.

لا مصيبة أكبر من الموت.. ولا فاجعة أكبر من الموت بسبب الإهمال.. مات الشاب "محمد بدر" الذي يدرس بالصف الثاني الثانوي بحمام السباحة داخل ستاد القاهرة بسبب الإهمال وتفرق دمه بين القبائل.. أهملوه في الموت وتركوه يومًا كاملا "ميتًا" داخل حمام السباحة دون أن يكتشفه أحد.. فهل هذا يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم؟

مات "محمد بدر" وانقضى أجله ولا اعتراض على ذلك.. ولكن.. من يحاسب من على ما حدث؟! قصة ما حدث للشاب "محمد بدر" لا يمكن أن تحدث إلا في أفلام الخيال.. وحتى أفلام الخيال لا يمكن أن تصل إلى هذا السيناريو المفجع.

مسئولو ستاد القاهرة يبرءون أنفسهم.. ورئيس هيئة الاستاد قدم استقالته.. والوزير قام بتشكيل لجنة للتحقيق.. ثم ماذا بعد !

ما سيحدث وللأسف الشديد معروف ومتكرر.. فهذا الشباب -رحمة الله عليه- من أسرة "على قد حالها".. يعني ممكن حق ابنها يضيع.. يومين في الإعلام والموضوع يتنسى وكأن شيئًا لم يكن.. وهنا يبرز السؤال المؤلم.. ماذا لو كان هذا الشاب ابن مسئول أو عائلة من العائلات المرموقة؟! أعتقد أن الإجابة معروفة للجميع، خاصة أن الإنسان للأسف الشديد أصبح ليس له قيمة في بلدي إلا من رحم ربي.. وهنا أتذكر جملة خطيرة لا تغيب عن ذهني قالها لي صديقي وحبيبي ابن عمي الغالي الدكتور عادل يوسف الجبالي -رحمة الله عليه -عندما عشت معه فترة طويلة في مدينة نصر بأوائل التسعينيات.. قال لي:" يا محمد البلد دي عايزة إما الفاجر أو القادر.. إما تكون معاك فلوس أو معاك سلطة.. غير كده مش حيكون ليك أي لازمة فيها ولا حتعرف تاخد أي حق من حقوقك".

رحم الله "محمد بدر".. وحسبي الله ونعم الوكيل فيمن تسبب في وفاته بهذه الطريقة المدمية للقلب.. وأدعو من الله أن يصبر أهله.

كما أدعو من الله أن يصبر صديقي وحبيبي "وليد وفقي أبو الدهب" الذي فقد أغلى ما عنده من أيام قليلة.. ابنه صاحب الـ 9 شهور.. وأن يعوضه الله فيه خيرًا إن شاء الله.

وفي مثل هذه المواقف الصعبة يكون الاستغفار والدعاء أفضل طريق للخروج من حالة الاكتئاب.. فما بين وفاة نجل صديقي الذي أعرفه ووفاة "محمد بدر" الذي لا أعرفه.. القلب يكتوي من الدموع.. والحزن الداخلي على الفراق لا يتوقف.. واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى هو الطريق الوحيد للخروج تدريجيًا من هذه الصدمات.
الجريدة الرسمية