رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة: خطوات علمية لاكتشاف أسباب «المرض الغامض».. تؤكد: لن نرسل نتائج التحاليل للخارج.. ولسنا بحاجة لخبراء أجانب.. الصحة العالمية تتابع الموقف.. وفحص المخالطين في العمل للمصابين

وزارة الصحة
وزارة الصحة

مازالت وزارة الصحة عاجزة عن تحديد أسباب العدوى التي أصابت عائلتين من أهالي شبرا الخيمة "المرض الغامض" حتى الآن حسبما أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة.


وأضاف أنه منذ اكتشاف الحالات في 28 فبراير الماضي، تم تشكيل فريق من الطب الوقائي لمتابعة الحالات، والاستعانة بفريق من هيئة الطاقة النووية للبحث عن أسباب العدوى.

وأشار إلى أنه لم تظهر أي إصابات جديدة في محيط المنطقة التي ظهرت فيها العدوى، موضحًا أنه تم فحص المخالطين بأماكن العمل لهم وكذلك الفريق الطبي الذي تعامل مع الحالات ولم تظهر عليهم أي أعراض.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إنه لا داعٍ لإرسال تحاليل العينات للخارج لتحليلها للتعرف على سبب إصابة عائلتي من شبرا بأعراض تشبه النزلات المعوية.

وأوضح أن هناك خطوات علمية تتبع للوصول إلى أسباب الإصابة يتم إجراؤها ولا داع للاستعانة بأي خبراء من الخارج.

وكانت وزارة الصحة والسكان أعلنت عن إصابة 11 شخصًا بأعراض تشبه النزلات المعوية واشتباه بالتسمم، وذلك لعائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيمين في منزلين مستقلين بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.

إصابة عجوز

من جانبه، أوضح الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه فور الإبلاغ عن أول حالة وهي لسيدة تبلغ من العمر 63 عامًا، تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة، قامت وزارة الصحة والسكان على الفور بتشكيل لجنة للتقصي الميداني الوبائي، وأفادت نتائجها أن عددا من ظهر عليهم الأعراض 11 شخصًا تمثلت الأعراض في قيء مفاجئ وإسهال شديد وألم بالبطن، وزادت شدة الأعراض في بعض الحالات خصوصا بين الأطفال وكبار السن.

3 حالات

وأضاف أن جميع الحالات المصابة ترددت على المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة لتلقي العلاج اللازم، وتوفيت 3 حالات، فيما تماثلت 7 حالات للشفاء التام وخرجت خروج تحسن، ويوجد حالة واحدة فقط حتى الآن تحت العلاج.

وأشار «قنديل» إلى قيام الفريق الوقائي بالوزارة بمتابعة 17 شخصًا من المخالطين بالمنزلين، مؤكدًا عدم ظهور أو اكتشاف أي أعراض مرضية عليهم، كما تم إجراء تقصي وبائي للمنازل المجاورة للمنزلين، ولم يتم اكتشاف أي حالات مرضية مشابهة.

إجراءات وقائية

وتابع رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية سواء للمصابين أو للمنزلين المشار إليهما، منها إجراء فحوصات معملية متقدمة للفيروسات والبكتريا المحتمل أن تكون سببًا في ظهور هذه الأعراض، حيث تم عمل فحوص السموم والمعادن الثقيلة للحالات، ومسح ذري الأجسام المشعة عن طريق فريق من هيئة الطاقة النووية، وعمل تقصي للحشرات ونواقل الأمراض، ورصد وقياس ملوثات الهواء، وفحوص لجميع أنواع الأغذية الجافة، المطهوة والمياه من المنزلين المشار إليهما للكشف عن وجود أي بكتيريا ممرضة أو سموم.

كما تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المصرية في مجال الصحة العامة والأطفال والسموم، بالإضافة إلى خبراء من وزارة الصحة في مجال الوبائيات والمعامل والحميات، حيث أوصت اللجنة بالاستمرار في أعمال التقصي الوبائي، وأخذ المزيد من الفحوص المعملية والبيئية بحثًا عن العامل المحتمل أن يكون السبب في ظهور الأعراض السابقة.

وتؤكد وزارة الصحة والسكان، أن هذه الحالات التي ظهرت هي لأسرتين فقط تربطهما صلة قرابة ولا يوجد نهائيًا أي حالات أخرى في المنازل المجاورة، أو للأشخاص الذين تعاملوا مع هذه الحالات في أماكن العمل أو في المستشفيات، كما أن الوزارة تبحث وتتقصى لمعرفة السبب وراء حدوث هذه الحالات المحدودة.

وناشدت وزارة الصحة والسكان وسائل الإعلام بعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتي من شأنها إثارة الذعر والبلبلة للمواطنين، وأخذ البيانات والمعلومات الصحيحة من مصادرها بوزارة الصحة، حرصًا على مصلحة المواطن المصري.
الجريدة الرسمية