رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الحاجة هدى» باتت ليلتها بجوار رمسيس لطلب شقة من المسئولين

فيتو

قطعت أميالًا ومسافات وباتت ليلتها في الشارع حتى تقابل أحدًا من المسئولين خلال نقل تمثال رمسيس الثاني بالمطرية، لتطلب شقة تأويها، ورغم كبر عمرها تحملت مشقة المشوار لتجلس أرضًا تنظر من وراء الحديد على تمثال رمسيس لتشكي له همها، وقلة حيلتها تنظر إليه وكأنها تلومه على ما فعله الناس بها، كل ما تريده هو شقة تحميها هى وابنتها من الشارع.. إنها الحاجة هدى محمد عبد الجواد حسن.


الحاجة هدى من مواليد 1954، تسكن في غرفة تحت السلم في عين شمس هى وابنتها الوحيدة، تركها زوجها من أجل زوجته الأخرى قبل أيام من وفاته، لتظل تائهة وسط البشر لا تعلم أين ستذهب بمفردها هى وابنتها لتنتقل من غرفة لأخرى تحت السلم لعدم قدرتها على سداد الـ300 جنيه إيجار الغرفة.

سيدة كل ذنبها أنها ولدت امرأة غير قادرة على فعل شيء لها ولابنتها التي رفضت الزواج حتى لا تكلف والدتها مصاريف وعبء زيادة، هى ليست بحاجة عنه غير أن والدها تركهم ورحل لزوجته الأخرى التي أتت له بالولد وتركهم بلا مال ولا سند في الحياة.

ما تطلبه تلك السيدة وهى تنظر إلى رمسيس الذي سينقل إلى بيته بالمتحف المصري بعد معاناة وتكسير فيه، ولكنها تحسده لأنه أخيرًا وجد له منزلًا يستقر به، أما هى فلا تجد شقة تحميها هى وابنتها من الشارع وقسوته.
الجريدة الرسمية