رئيس التحرير
عصام كامل

ردود فعل غاضبة بعد قرار العدل الأوروبية بـ«حظر الحجاب».. المجلس الإسلامي البريطاني يعرب عن حزنه.. دويتش فيلة: يفتح باب التمييز.. «الإندبندنت» تصفه بالأول من نوعه.. و«نيويورك ت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثار قرار محكمة العدل الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي، بحظر الحجاب، وفصل موظفات مسلمات من عملهن لارتدائهن الحجاب، ردود فعل غاضبة، وانتفض المسلمون ضد القرار.


وجاء قرار المحكمة ومقرها لوكسمبورج، للبت في قضيتين من بلجيكا وفرنسا تتعلقان بمسلمتين قالتا إنهما تعرضتا للتمييز في العمل بسبب ارتداء الحجاب.

المجلس الإسلامي
وصف المجلس الإسلامي في بريطانيا يوم حظر ارتداء الحجاب في المؤسسات بالحزين لتأثيره على العدالة والمساواة.
وتابع في بيان له: "يقلق الكثيرون من منع هذا الحظر وصول المسلمات المحجبات لفرص العمل، كما أننا لا نقبل مجتمعًا تعدديًا يعترف بالاختلافات الدينية".

الخروج من الاتحاد الأوروبي
وأبرزت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تحذير الخبراء من عدم تطبيق القانون في المملكة المتحدة مع اقتراب خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأكد "فيل بيبر"، الموظف المختص بقوانين العمل في شركة " شكسبير مارتينو"، إن حظر ارتداء الحجاب لن يطبق بين عشية وضحاها في بريطانيا.

مجلس العموم
طالبت رئيسة لجنة المرأة والمساواة "ماريا ميلر"، الحكومة البريطانية بإصدار بيان عاجل بشأن الحظر لإضراره بالمسلمات في العمل.

وتابعت "ميلر"، في حوارها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "على الحكومة التأكد من أنه ليس مشروعًا لأرباب العمل إخطار الموظفين بعدم السماح لهم بارتداء ملابس تميز عقيدتهم، وهناك حاجة لتشريع مثل هذه السياسات وتوضيحها".

تعليقات الصحف
نوهت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بأن هذا القرار هو الأول من نوعه وسط سلسلة من النزاعات القانونية حول حق المسلمات في ارتداء الحجاب في مؤسسات العمل.

وأبرزت الإذاعة الألمانية "دويتش فيلة" عواقب هذا القرار، لافتة إلى أنه يفتح بابًا للتمييز وهو ما حذرت منه منظمة العفو الدولية.

ونقلت الإذاعة تعليق المنظمة الحقوقية: "في الوقت الذي أصبحت الهوية والمظهر ساحة معركة سياسية، يحتاج الناس لمزيد من الحماية ضد التحيز".

وقالت صحيفة "نيوريورك تايمز" الأمريكية، إن المحكمة الأوروبية غاصت في قضية متفجرة سياسيًا وهى التعبير عن الهوية الإسلامية.

وعلقت شبكة "مونت كارلو" الفرنسية الدولية على قرار المحكمة الأوروبية قائلةً إنه يلقي بظلاله بقوة على الحياة السياسية في الاتحاد الأوروبي، وسيساهم في عملية التحزيب في ظل استعداد العديد من الدول لانتخابات برلمانية ورئاسية.

وأوضحت الشبكة الفرنسية أن القرار يأتي قبل فترة ضئيلة من انتخابات تشريعية في هولندا صار المهاجرون المسلمون وقودها في ظل توقعات الاستطلاعات الرأي تفيد بأن حزب النائب المعادي للإسلام، جيرت فيلدرز، سيفوز فيها بالمرتبة الثانية.

الموقف التركي
ونددت تركيا بقرار محكمة العدل الأوروبية، مشيرة إلى أنه سيعزز المشاعر المناهضة للإسلام.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في تغريده: "قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن الحجاب اليوم سيعزز التوجهات ضد المسلمين والاجانب"، وأضاف "ما الذي تفعله أوروبا؟"، ويأتى رد الفعل هذا فيما يدور خلاف بين تركيا وألمانيا وهولندا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي بسبب منع مسئولين أتراك من عقد تجمعات انتخابية في الخارج لحشد الدعم للاستفتاء الذي يمنح أردوغان مزيدا من الصلاحيات ويجرى في 16 أبريل.
الجريدة الرسمية