رئيس التحرير
عصام كامل

الجنح تسدل الستار على تورط صاحب كافيه كيف في قتل مشجع.. الحبس عامين مع الشغل والنفاذ.. النيابة تتهمه بالتحريض واحتجاز مواطنين بالإكراه واستخدام القوة.. والحيثيات: المحكمة ثبتت في يقينها صحة الواقعة

 كافيه كيف
كافيه كيف

قضت محكمة جنح مصر الجديدة بالحبس عامين مع الشغل والنفاذ لأسامة النجار صاحب كافيه كيف، الذي وقعت فيه جريمة قتل الشاب محمود بيومي عقب انتهاء مباراة نهائي كأس أمم أفريقيا، وعبد الرؤوف محمود مدير الكافيه لاتهامهما باحتجاز الزبائن، والتحصل على مبالغ مالية دون وجه حق.

كما قضت بحبس مدير المطعم، وأحد العاملين عامين مع الشغل والنفاذ وإلزامهما بالمصاريف.

أمر الإحالة
ونص أمر الإحالة أنه في شهر فبراير الماضي، اتهمت النيابة العامة المتهمين الثاني والثالث وهما مدير الكافيه وأحد العاملين، حصلا بطريق التهديد على مبلغ مالي 900 جنيه من محمود محمد بيومي بأن قام المتهم الأخير باحتجاز المجني عليهم روان أحمد عاطف ومريم عزت عفيفي ويوسف حسين فوزي ومنعهم من مبارحة المقهى، وتمكنا بتلك الوسيلة من الحصول على مبلغ مالي نقدي غير مستحق.

وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهم الأول "صاحب الكافيه" اشترك بطريق التحريض مع المتهمين الثاني والثالث، بأن أصدر تعليماته لهما بعد السماح للمجني عليهم الانصراف باستخدام القوة لحملهم على دفع المبلغ المالي، فقام المتهمان بتنفيذ تعليماته، فوقعت الجريمة.

وأضاف أمر الإحالة أن النيابة أسندت إلى المتهمين تهم التحريض والاحتجاز بغير وجه حق والتحصل على مبالغ مالية بالقوة، بعد أن تأكد لها من أقوال شهود العيان والمجني عليهم، الذين أكدوا أنهم كانوا متواجدين بالمقهى وقت مباراة كرة القدم بين مصر والكاميرون، وعقب انتهائها حاولوا الانصراف، إلا أن أحد العاملين اعترض طريقهم قائلا لهم: "لا يسمح لأحد بالانصراف إلا عقب المحاسبة على الشيك"، على الرغم من أنهم لم يقوموا بطلب ثمة مشروبات واحتجزهم لمدة نصف ساعة. 

الحيثيات
وأشارت الحيثيات إلى أنه بعد الاستماع لأقوال الشهود والمجني عليهم في القضية، وما استخلصته المحكمة من تحقيقات النيابة العامة، فقد ثبت لديها يقينا، أن المتهم الأول "صاحب الكافيه" اشترك بطريق التحريض مع المتهمين الثاني والثالث، بأن أصدر تعليماته لهما بعدم السماح للمجني عليهم بالانصراف باستخدام القوة لحملهم على دفع المبلغ المالي، فقام المتهمان بتنفيذ تعليماته، فوقعت الجريمة.

وأضافت الحيثيات إلى أنه ثبت بالاستعلام الوارد من حي مصر الجديدة أن مقهى كيف محرر له مخالفة رقم 83 لسنة 2016 بالتحويل من سكني لتِجاري، ومحرر له أيضا الجنحة رقم 8 لسنة 2013 إدارة المقهى بدون ترخيص، كما ثبت أن الكافيه غير تابع لإشراف وزارة السياحة ولا توجد أية اعتمادات بشأن حصوله على أي تصاريح. 

تحريات المباحث
ووفقا لتحريات المباحث الجنائية التي أجراها قسم شرطة مصر الجديدة فإن محمود بيومي وأصدقاءه كانوا متواجدين بالكافيه لمتابعة مباراة كرة القدم، وعقب انتهائها هموا بالانصراف، فقام المتهم الثالث "هارب" عامل بالكافيه بمنعهم من النزول على الرغم من عدم تناولهم أي شيء، كما تبين أن المتهم الثاني "مدير المطعم رفض نزولهم أيضا" إلا عقب دفعهم للشيك سواء تناولوا شيئا أو لم يتناولوا، وحدثت مشادة كلامية بينهم، فتدخل محمود بيومي، وأقر لهم المتهم الثاني بأنه لن يخرج منهم أحد، وعقب نزولهم انكسرت نارجيلة، فقام العاملون بالمقهى بالتشاجر مع محمود بيومي وأصدقائه، وأمر صاحب الكافيه بإخراجهم جميعا منه. 

وأضافت التحريات أن السبب في منع محمود بيومي وأصدقائه من النزول هو طلبهم لدفع مبلغ مائة جنيه عن كل فرد منهم، وقام محمود بدفع المبلغ المطلوب نظرا لاحتجازهم من قبل المتهمين الثاني والثالث، إلا أن المتهم الأول صاحب الكافيه، كان على علم بالمشكلة ورفض خروجهم إلا عقب دفعهم للمبلغ على الرغم من عدم تواجده بالطابق الواقع به المشكلة، وأن قصد المتهمين من ذلك هو احتجازهم.

تحقيقات النيابة
وكان المستشار أحمد يوسف، رئيس نيابة مصر الجديدة، أمر بحبس المتهم "عمرو فزاع" 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل محمود بيومي، كما أمرت النيابة بإرسال المطواة و"فتاحة" وقميص المجني عليه للطب الشرعي لبيان تطابق الدماء مع الأدوات التي استخدمها المتهم في طعن المجني عليه.

وكشفت تحقيقات المستشار عبد الرحمن أمين أن شهود العيان أجمعوا على وقوع الحادث، وأن العامل المتهم "عمرو" طعن محمود بيومي بآلة حادة، بينما تعدى عليه باقي العمال بالضرب بالكراسي والأحزمة وماشة الشيشة.

وأضاف شهود العيان أمام النيابة أن المجني عليه كان برفقة 12 من أصدقائه، وحضروا إلى الكافيه لمشاهدة مباراة مصر والكاميرون في نهائي البطولة الأفريقية، وعقب انتهاء المباراة أغلق الكافيه، وعندما طلب المجني عليه مغادرة المكان رد عليه عامل "محدش هيمشي يا بهوات إلا لما نجمع كل حساب المشروبات"، فرد المجني عليه: "دي بلطجة"، فقال له المتهم: "هتشوف البلطجة بجد".
الجريدة الرسمية