بالفيديو.. ولد الشيخ: متفائل بالتوصل لحل في اليمن خلال أسابيع
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، إنه متفائل بالتوصل إلى "حل حقيقي" لإيقاف الحرب اليمنية المتصاعدة منذ عامين، في الأسابيع القادمة، رغم استدراكه بأن "المهمة تبدو صعبة".
وأضاف ولد الشيخ، الذي يزور باريس، في حوار مع تليفزيون "فرانس 24"، أن الحل السياسي "هو الممكن الوحيد في اليمن"، في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده الجبهات بين القوات الحكومية مسنودة بالتحالف العربي والحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح، بحسب وكالة الاناضول.
وأشار ولد الشيخ، إلى أن الحل السياسي هو المستدام، ومهما حصل من تطورات على الأرض، فلا بد لجميع الأطراف أن تعود يوما ما للحل السياسي.
وتطرق ولد الشيخ إلى اجتماع اللجنة الرباعية في لندن، أمس الإثنين، باقتضاب، وقال إنه "كان فرصة للنظر في التحديات التي يواجهها اليمن وعلى رأسها المجاعة، وتصاعد القتال، وكذلك في خارطة الطريق"، من دون الكشف عن أي تفاصيل.
وفيما يخص خارطة الطريق، التي قدمها لحل الأزمة، أكد ولد الشيخ أنها من مخرجات مشاورات الكويت، التي استمرت لأكثر من 90 يومًا العام الماضي، لافتًا إلى أنه لن يتم العمل بها إلا إذا تم حل القضية الأمنية فيها.
وشدد على أنه يتعين "على الحوثيين أن يعرفوا أنه لن يكون هناك حل دون انسحاب من المدن وتسليم السلاح أو وجود ميليشيا مسلحة تتحكم في الدولة".
وأضاف "أيضا لن يكون هناك استقرار في اليمن على المدى الطويل، إلا إذا تم نزع الصواريخ الباليستية من الحوثيين وتسليمها لأي طرف أو تدميرها"، لافتا إلى أنه لا يعرف الجهة التي قد تتسلم تلك الصواريخ.
وبشأن علاقة الحوثيين مع إيران، قال المبعوث الأممي "الحوثيون يعترفون لنا بعلاقتهم بإيران وأنها دعمتهم، لكن طهران تنفي أن تكون لها علاقة بالأزمة الحالية".
وقال "لو كان لدى الأطراف اليمنية نية للحل لأضعف ذلك الأطراف الإقليمية"، في إشارة إلى دول الخليج المتحالفة مع هادي وإيران المتحالفة مع الحوثيين".
والتقى ولد الشيخ في وقت سابق اليوم وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، في إطار جولته الإقليمية التي يواصل فيها حشد الدعم الدولي لحل الأزمة اليمنية.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إن اللقاء استعرض "عملية الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة"، والتي يكررون الدعم لها.
ودعت الخارجية الفرنسية جميع الأطراف إلى تقديم "التنازلات الضرورية" لاستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة، على أساس خريطة الطريقة التي اقترحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.