رئيس التحرير
عصام كامل

مساعد رئيس المخابرات الحربية الأسبق: «مصر كيان لن ينكسر»

لواء أركان حرب ناجي
لواء أركان حرب ناجي شهود، مساعد رئيس المخابرات الحربية

افتتح لواء أركان حرب ناجي شهود، مساعد رئيس المخابرات الحربية الأسبق، فعاليات الندوة التي نظمتها إدارة التربية العسكرية بجامعة عين شمس بالتعاون مع قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة بعنوان "تحديات الأمن القومي".


تقام الندوة تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، والدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون القطاع، وإشراف سمير عبد الناصر الأمين العام المساعد للجامعة لشئون القطاع، وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.

وطالب "شهود" بضرورة الاستعداد لتحمل المسئولية في أي وقت من خلال التعرف على المخاطر التي تواجه الأمن القومي للبلاد؛ معرفًا الأمن القومي وأبعاده الداخلية والخارجية المتمثلة في الحفاظ على كيان الدولة بمضمونها الكامل، ويأتي على رأسها الحفاظ على البعد الاقتصادي والذي يستهدف الحفاظ على الوفاء بالاحتياجات الأساسية للإنسان المصري من مسكن وأمن غذائي وتعليم، في محاولة للخروج من الآثار السلبية التي تكونت نتيجة تراكمات عبر عشرات السنوات الماضية، وأدت إلى تدهور كافة الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وذكر أن البعد الاجتماعي يعد من أهم الركائز الأساسية في سلامة الأمن القومي المصري؛ ويتجلى هذا البعد في صيحات المتظاهرين الشرفاء في ثورة 25 يناير، والتي طالبت بتحقيق العدالة الاجتماعية، مضيفًا أن مصر تتمتع بالتنوع الإيديولوجي منذ فجر التاريخ وهو أحد أبعاد الأمن القومي المصري؛ حيث حاول الغرب مرارًا وتكرارًا زرع المكائد ودس الفتن بين أطياف الشعب المصري مسلم ومسيحي، ولا يزال المجتمع المصري يضرب مثالًا عالميًا في وحدة وتماسك نسيجه المجتمعي، كذلك البعد البيئي من خلال حفاظ الدولة على مقدرات الوطن البيئية التي تتسبب عوامل استخدام الإنسان لها في أضرارًا بيئية بهدف الحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن البعد العسكري للأمن القومي المصري والمتمثل في وجود قوات مسلحة نظامية مدربة على أعلى مستوى، تمتلك من المعدات والتسليح الحربي الذي يسمح لها بتأمين كل ما سبق من مقدرات ومكتسبات الوطن، مؤكدًا أن الأمن القومي يبدأ بالتنمية المستدامة للمجتمع بكافة مستوياتها وينتهي بالقوات العسكرية.

وأكد أن مصر دولة مركزية محورية فهى متوازنة جغرافيًا في قلب العالم تتمتع بامتداد شواطئ المتنامية مع الأنشطة العسكرية والاقتصادية منفتحة على كل دول العالم، يحاول الغرب تنفيذ مخططاته الشيطانية التي تستهدف تقسيم الدول من حولها وإضعاف العالم العربي الذي ظهرت قوته واتحاده حين توقفت الدول العربية يوم 19 أكتوبر 1973 عن تزويد الغرب بالبترول، وتمثل مصر بأبعادها الشاملة الكيان الذي بكسره ستنهار المنطقة العربية بالكامل مؤكدًا على أن مفهوم الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة مفهوم مستمر منذ معاهدة "سايكس بيكو" ؛ والتي تستهدف إعادة تقسيم الكيان العربي وفق رؤية الغرب ومصالحهم الاستعمارية.

وطالب الحضور بأهمية إدراك حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على الوطن كما فعل آباؤهم من جيل حرب أكتوبر الذي استطاع أن يحافظ على الكيان المصري ويسلمه إلى أبنائه المصريين كاملًا غير منقوص؛ ودور الجيل الحالي أن يتعلم من أخطاء الماضي ويؤكد نجاج وإصرار أبائهم وأجدادهم بهدف العبور بأرض الوطن إلى بر الأمان.
الجريدة الرسمية