بالفيديو.. «أضواء المدينة» تاريخ من الإبداع يبعث من جديد بروح عصرية «تقرير»

"أضواء المدينة"، اسم ظل يتردد لسنوات طويلة، وارتبط بحدث فني ضخم شارك فيه كبار نجوم الزمن الجميل، وتنافسوا جميعًا في تقديم حفلات لا تزال خالدة حتى الآن، ومؤخرًا عادت فكرة "أضواء المدينة" للظهور، حيث قرر منظم الحفلات وليد منصور أن يعيد تقديم التجربة مرة أخرى في نهاية الشهر الجاري، من خلال حفل فني كبير يجمع بين اثنين من أهم نجوم الغناء في الوطن العربي وهما أنغام ووائل جسار.

وأعادت تلك الخطوة إلى الأذهان التاريخ الحافل لأضواء المدينة والعقود المنيرة من الإبداع الفني، نتذكر في التقرير التالي أهم المعلومات عن "أضواء المدينة" وتاريخها.

"يستزيد الجمهور من الفن عذوبة، ومن الغناء رقة، ومن اللحن جمالًا وقوة وطربًا، وتهتز أرجاء السرادق الكبير المقام في موقع السد العالي في أسوان، من حيث نذيع عليكم هذا الحفل من حفلات أضواء المدينة"، واحدة من أشهر المقدمات بصوت الراحل جلال معوض عبر أثير الراديو ونقل من خلالها إحدى حفلات ليالي أضواء المدينة في أوائل الستينيات.


حفلات أضواء المدينة لم تكن مجرد حفلات غنائية أحياها كبار النجوم في مصر والعالم العربي، بل كانت منصة لتوجيه رسائل مختلفة للجمهور، ولم تقتصر الأغاني المقدمة على الطابع الرومانسي والخفيف بل تضمنت مضامين وطنية وسياسية أيضًا، بالاتساق مع الأحداث المختلفة، وخرجت فكرتها للنور أوائل عام 1954، وقدمها عبر الأثير جلال معوض بعبقريته وصوته وأدائه المميز.

كانت "أضواء المدينة" مسرحًا للخطب السياسية أيضًا، ففي الحفل المقام بدمشق في الذكرى الرابعة للوحدة بين مصر وسوريا، والتي كانت وما زالت قائمة وقتها، وبالتحديد في 21 فبراير 1961، خطب الزعيم جمال عبد الناصر خطابًا شهيرًا عن الوحدة.



وتألق كبار نجوم الطرب وغنوا في حفلات أضواء المدينة، قبل إرسال التليفزيون عام 1960، وفي 1960 ومع انطلاق البث التليفزيوني، تطور شكل حفلات "أضواء المدينة"، وتنوعت فقرات الحفلات بين الرقص والطرب والغناء والكوميديا.