رئيس التحرير
عصام كامل

الشيعة فى قرية الناصرية بأسيوط .. الأهالى يعتقدون أنها إحدى الطرق الصوفية.. يقيمون الحضرات مرتين أسبوعياً ويدعون بحب "على" .. يسجدون على الخد ولا يشربون ماء الثلاجات

فيتو

شبح الشيعة يطارد المذهب السنى فى شتى بقاع الأرض وطقوسه تشوه صورة الإسلام وتعطى فكرة عنه أنه دين دموى عنيف، وذلك نظراً لتعذيب النفس فى يوم عاشوراء، الغريب في الأمر أن مدينة أسيوط ظهرت بها أول "حسينية شيعية" هذه الأيام فى مركز الفتح بقرية الناصرية، مع العلم أنه ظهر بها من قبل فى أوائل التسعنيات من القرن الماضى.
ويعتقد الأهالى المتواجدون بالقرية أنها إحدى طرق الصوفية، حيث أكد أحدهم رفضا ذكر اسمه أن تكون حسينية، وأخبرنا إن جهاز أمن الدولة قديما علم بوجودها وشن حملة عليها وأغلق الساحة ومسجد على بن أبى طالب وألقى القبض على مؤسسها وهو عبد الفتاح محمد أبوزيد.
وأضاف نبيل سليم من أهالى القرية، أن من يتحدثون عنهم ويطلقون عليهم شيعة هم يعيشون بيننا ويتحدثون مثلنا، صحيح أن لهم عادات وتقاليع مختلفة نأخذها نحن بسخرية أو بمعنى أصح نربط بينها وبين الصوفية، مشيراً إلى أنهم لهم مكان يقيمون فيه الحضرات، حيث يجتمعون مرتين من كل أسبوع يرددون أورادا ودعاء بحب على وآل بيته والحسن بن على وأحيانا كانوا يبكون على الحسين ويندبون مقتله وكثيرا ماكانوا يسافرون إلى القاهرة لزيارة مقامه.
وأوضح سليم أن لهم يوما يسمونه عاشوراء وهو العاشر من محرم والذى يدعون فيه بأنه يوم مقتل الحسين فى كربلاء، ويرتدون وقتها الملابس السوداء، وأضاف أن لهم أذانا للصلاة مختلف ومن غير ميكروفون، حيث يذكرون فيه الإمام على ولا يصلون على النبى محمد، كما أنهم يسجدون على شقف من الفخار على الخد وليس الجبهة .
وتابع : إنهم كانوا يجمعون الحطب والأخشاب ويشعلون فيها النار بعد أن يشكلوا دائرة حولها وهم يرددون على إيقاع الطبلة "عاشورا- عاشورا"، كما يتم ذبح الدجاج في البيوت ليقدموها في الغداء، بالإضافة إلى أنهم لا يشربون ماء الثلاجات ويفضلون ماء "البورمة" وهى إناء فخارى يحتفظ بمياه الشرب باردة.
وعندما سألتهم عن تلك العادات قالوا إنه نوع من ترويض النفس وإذلالها للخالق كما أنهم عند قراءة الفاتحة لا يقولون آمين وكثير من الأفعال التى كنا نعتبرها شاذة وخارجة عن الدين، مشيرا إلى أن لهم مكانا خاصا بهم أنشأوا فيه مقاما وبرزخا يطلقون عليه شاهد مقام الحسين بن على وهم كثيرا ما يدورون حوله ويتمسحون به ويبكون بالدموع.
وعندما ذهبوا إلى المكان لم يجدوا غير رجل عجوز رفض الحديث عن أى شيء وقال: "شيعة ايه مفيش هنا شيعة روحوا شوفوا حالكم"، وأدخلنى نبيل إلى المكان رغما عن أنف الرجل وقمت بتصوير ما أمكن لكون الرجل العجوز حاول طردنا من المكان 
وأوضح مواطن آخر من أهل القرية أنه فى فترة سابقة من التسعينيات قام الأهالى بتقديم بلاغ إلى أمن الدولة وتقديم معلومات عن أفعالهم وطقوسهم وذلك عندما أراد الأهالى أن يفتكوا بهم. 

الجريدة الرسمية