إرسال كتيبة باكستانية لحماية حدود السعودية مع اليمن
يرسل الجيش الباكستاني كتيبة من الجنود المقاتلين لتعزيز الحدود الجنوبية للسّعودية وحمايتها من الهجمات الانتقامية التي يشنها الحوثيون من اليمن، وفقًا لمصادر أمنية باكستانية بارزة.
ووفقا لموقع"الخليج الجديد" نقلا عن "ميدل إيست آي" المقرب من المخابرات القطرية، ستتمركز الكتيبة في جنوب السعودية، لكنها ستنتشر فقط داخل حدودها، وقال المصدر الباكستاني: «لن يتم استخدامها خلف حدود السعودية».
ويعد هذا هو التطور الأحدث في الحرب اليمنية المستمرّة منذ عامين، والتي راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف قتيل في اليمن، و40 ألف مصاب، ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
وأتى نشر الكتيبة الباكستانية بعد زيارة من اللواء «قمر جاويد باجوا»، رئيس أركان الجيش الباكستاني، للسّعودية في زيارة رسمية استغرقت 3 أيام في ديسمبر من العام الماضي.
وقال الجيش الباكستاني في بيانٍ له: «كررت رئاسة أركان الجيش التزامها بأمن وحماية الحرمين الشريفين وكذلك سلامة أراضي المملكة».
وفي وقتٍ لاحق، التقى اللواء «قمر جاويد باجوا»، مع رئيس الأركان العامة للقوات السعودية، اللواء «عبد الرحمن بن صالح البنيان»، لمناقشة العلاقات بين الجيشين والتعاون العسكري وموقف الأمن الإقليمي، واتفق القائدان على تعزيز التعاون والتنسيق العسكري.
ويعتبر موضوع نشر الكتيبة الباكستانية حسّاسًا في إسلام آباد، نظرًا لرفض البرلمان قبل عامين طلبًا من قبل السّعودية بانضمام باكستان إلى التحالف السني لقتال الحوثيين.
وناقش البرلمان عملية نشر الجنود لمدة 4 أيام، وهو النقاش الذي هيمن عليه المخاوف من تأجيج عنف طائفي جديد في باكستان، حيث 20% من السكان من الشيعة.
ولن يكون انتشار الجنود هو الأول من نوعه في العلاقة بين البلدين، وأرسل «محمد ضياء الحق» لواء نخبة باكستاني من قوة المدرعات إلى المملكة بناءً على طلب الملك «فهد»، بعد الثورة الإيرانية، عام 1980، واستمر نشر الجنود 10 أعوام، وخدم فيه نحو 40 ألف جندي.