منافسة شرسة بين سامسونج وإل جي في السوق المصرية للأجهزة المنزلية
تشهد السوق المصرية للتليفزيون، منافسة شديدة بين شركتي سامسونج وإل جي، حيث إن مصر تعد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
وتجاوز مجموع المبيعات لـ سامسونج وإل جي، مليار دولار خلال العام الماضي، خاصة وأن مجموع حصتيهما في السوق المصرية للتليفزيون بلغ نحو 70%.
وأنشأت إل جي أول مصنع لها في الشرق الأوسط وأفريقيا، في محافظة الإسماعيلية، شمال شرقي القاهرة في عام 1990، وبدأت في إنتاج أجزاء التليفزيون في العام التالي. وثم انسحبت من مصنعها في الإسماعيلية، وأنشأت مصنعها الجديد في مدينة العاشر من رمضان، في شرق القاهرة.
وبلغ حجم الاستثمار بواسطة إل جي و3 شركات تعاونية لها في مصر 180 مليون دولار حتى الآن، ويصل عدد الموظفين المصريين هناك إلى 1،400 شخص.
وأنتجت إل جي مليون وحدة في المتوسط سنويا، وبلغ حجم المبيعات 400 مليون دولار في العام الماضي، وشكلت مصر 47% من إجمالي مبيعات التليفزيون لـ إل جي، وصدرته إلى دول الخليج مثل السعودية والكويت والعراق والأردن، وتخطط لزيادة نسبة التصدير إلى 75% في هذا العام.
ومن المتوقع أن تطرح إل جي الغسالة في مصر في غضون مايو المقبل حيث أنهت الإنتاج التجريبي للغسالة في المصنع مؤخرا.
وقال مسئول في إل جي إن الشركة تنتج التليفزيون فقط، غير أنها ستوسع أعمالها إلى الغسالات والثلاجات ومكيفات الهواء، وتحصل على مكانتها المحبوبة من خلال مواصلة طرح المنتجات.
من جهة أخرى، قامت سامسونج للإلكترونيات ببناء أول مصنع لها في الشرق الأوسط وأفريقيا في محافظة بني سويف، جنوب القاهرة في عام 2012.
وسجل حجم الاستثمار لها في مصر 183 مليون دولار، ويبلغ عدد موظفيها المصريين 1،200 شخص.
وبدأت سامسونج في تشغيل المصنع في يوليو عام 2013، وتنتج مليوني وحدة من التليفزيونات وشاشات العرض سنويا، وتجاوز حجم الإنتاج التراكمي 7 ملايين وحدة، وتصدرها إلى 40 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا على رأسها الإمارات والسعودية وكينيا وإثيوبيا والسودان، وتشكل نسبة التصدير نحو 80% من إجمالي كمية الإنتاج.
ووصل حجم مبيعات التليفزيون لها إلى 600 مليون دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن يزداد نظرا لخطتها لتصدير أجزاء التليفزيون إلى شرق أوروبا.
وقال مسئول في المكتب الفرعي لوكالة كوريا لترويج التجارة (كوترا) في مصر إن سامسونج وإل جي تساعدان على تحسين سمعة المنتجات الكورية الجنوبية في مصر، مضيفا أنهما تساهمان كذلك في الاقتصاد المصري مساهمة كبيرة.