خالدة غوشة: يحاولون إخافتي لعدم نشر روايتي الجديدة في فلسطين
قالت الكاتبة الروائية الفلسطينية، خالدة غوشة، إن اعتقالها، صباح أمس، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من منزلها في القدس، كان عبارة عن استجواب استمر لبضع ساعات، حول روايتها الجديدة المقرر إصدارها خلال الفترة المقبلة تحت عنوان «مصيدة ابن آوي».
وأكدت خالدة، أن اعتقالها بسبب أحد الأشخاص الذي يدعى «نزار دبش» الذي ادعى تحريضها للشعب الفلسطيني على قتله، إضافة إلى تهديدها إليه بالقتل، مؤكدة أن الهدف الرئيسي من ادعائه هو محاولة إيقاف إصدار الرواية.
وأضافت خالدة خلال تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «سوف تنشر على الرغم من جميع هذه المعرقلات التي هدفها أن تخيفني، فعندما قررتُ الخوض في منطقة الخطر كنت متأكدة أن هذا سيحصل لكن لم ولن أتراجع، وهدفي في هذه الرواية واضح، هو توعية الشباب الفلسطيني عن موضوع العمالة والإسقاط وتعزيز مفهوم مجابهة الخوف.. قلمي سيبقى حرًا.. وأنا سأبقى حرة، حتى إن استدعى الأمر أن أستمر بالكتابة من خلف القضبان».
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الكاتبة الروائية واقتادتها إلى مركز تحقيق "نفي يعقوب" شمال المدينة، إثر نشرها تسجيلًا مصورًا على صفحتها بـ"فيس بوك"، تتحدث فيه عن روايتها الجديدة "مصيدة ابن آوى"، التي خصصتها للحديث عن طرق الاحتلال في إسقاط الشبان الفلسطينيين لإجبارهم على أن يكونوا عملاء له.
وتحكي الرواية عن تجربتها الشخصية مع أحد عناصر جهاز "الشاباك" الإسرائيلي في مدينة القدس، وعن استدراجها له لجمع أكبر عدد ممكن من المعلومات، التي يمكن أن تمكنها من تحذير الشباب من طرق الاحتلال في استدراجهم.
وعن اسم الرواية "مصيدة ابن آوى" قالت غوشة: "إن ابن آوى هو أحد الحيوانات المعروفة في فلسطين، والذي يعتاش على أكل الجيف، ولهذا شبهت عناصر الشاباك بابن آوى التي تعتاش على جيف من أسقطوا من الفلسطينيين"، مضيفة: أنها "هى كانت المصيدة لعنصر الشاباك، ولهذا سمت الرواية بمصيدة ابن آوى".