رئيس التحرير
عصام كامل

غياب النواب!


تكرار ظاهرة غياب النواب عن حضور جلسات المجلس الذي شكا منه رئيسه مرارًا وتكرارًا هو أمر قديم متجدد، وهو إن دلّ على شيء فإنما يدل على تراجع اهتمام النواب الغائبين عن الجلسات بأمر الشعب الذي اختارهم لتمثيله تحت القبة، وإدارة شئونه والسهر على حقوقه وشتى أموره، وفي مقابل هذا الغياب تواجهنا ظاهرة مناقضة تمامًا لذلك، وهي «الحضور الإعلامي» لبعض النواب عبر الشاشات وصفحات الصحف والمواقع الإلكترونية، وهو الأمر الذي ربما يرجع إلى حداثة عضوية كثير من النواب الذين لم يسبق لهم تمثيل دوائرهم تحت القبة..


ومن ثم فهم يتسابقون للظهور التليفزيوني مساءً لمغازلة أهالي دوائرهم الذين يفتقدون حضورهم في جلسات البرلمان؛ نتيجة غيابهم عنها أو عدم إذاعتها تليفزيونيًا، في مسعى لإثبات وجودهم وجدارتهم البرلمانية بصرف النظر عن كفاءتهم في استخدام أدواتهم الدستورية، وما يبدونه من ملاحظات وطروحات واقتراحات أو انتقادات ومعالجات للمشكلات الجوهرية التي تمس حياة الشعب عامة واحتياجاته الضرورية، أو احتياجات أهالي دوائرهم على وجه الخصوص.

لا شك أن ظاهرة غياب النواب تخصم من رصيد البرلمان عند الشارع وآن الأوان لفضح كل نائب لا يحترم المجلس ولائحته وفضحه في وسائل الإعلام.
الجريدة الرسمية