رئيس التحرير
عصام كامل

«رمسيس» يسبح في المياه الجوفية بإهناسيا.. و«الحلفا» تغطي المعبد الفرعوني

فيتو

تعتبر منطقة إهناسيا الأثرية، هي الأقدم بمحافظة بني سويف، حيث كانت عاصمة إهناسيا مصر القديمة في الأسرتين التاسعة والعاشرة، والإقليم العشرين قبل توحيد القطرين، وعثر بها على مجموعة من المقابر من عصر الأسرة 22 وبها نقوش مختلفة، ومازالت بقايا أعمدة المعبد الروماني موجودة حتى الآن بالمنطقة، وخرجت من المنطقة مجموعة كبيرة من الآثار الصغيرة المتمثلة في الأواني الكانوبية أواني حفظ الأحشاء، عند تحنيط المتوفى، والتمائم، والأواني الفخارية، والحلي الموجودة في متحف بني سويف ومتحف إهناسيا حاليا.


وتضم المنطقة الأثرية العديد من بقايا المعابد وعثر على مجموعة كبيرة من الآثار أهمها تمثالين من الكوارتز لرمسيس الثانى والمدينة العظيمة ذات طبيعة دينية خاصة في التاريخ الفرعوني القديم وكانت مسرحا للأسطورة الفرعونية القديمة هلاك البحرية، وكانت مقرا لإقامة المعابد خلال الأسر التاسعة والعاشرة والثانية عشرة وخلال عصري الدولة الحديثة واليوناني الروماني، ولكن المياه الجوفية تدمرها بأسلوب الموت البطئ، وسط حالة من الثُبات العام بين مسئولى وزارة الآثار.

واختفت ملامح معبد رمسيس خلف حشائش «الحلفا والعاقول» وغطت الحشائش وجه رمسيس بالكامل، وتحولت المنطقة إلى مرعى للمواشي والماعز، حيث يستخدمها الأهالي في تغذية الماشية التي يتم ربطها في المعابد والمسلات الفرعونية، كما يتجه إليها الرجال والنساء لاستخدام في فك السحر وإنجاب الذكور، بينما غرقت بقايا المعبد في المياه الجوفية التي ضربت المنطقة بأكملها، دون وجود أي ملامح لتحرك مسئولى المحافظة ووزارة الآثار لإنقاذ المعابد التي تغرق في المياه الجوفية، خاصة بعد فشل مشروع شفط المياه من المنطقة، الذي كبد ميزانية الوزارة أكثر من 26 مليون جنيه.

كان وزير الآثار قد زار المنطقة منذ شهر تقريبا وأبدى استياءه من انتشار الحيوانات بالمنطقة أمر بسرعة سحب المياه الجوفية وإزالة الحشائش مطالبا مدير عام آثار شمال الصعيد بإزالتها، والذي وضح أن البعثة الإسبانية عملت على إزالتها في شهر فبراير الماضي والتي سرعان ما تعود قبل وصول البعثة مرة أخرى.
الجريدة الرسمية