رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. رحلة إهانة رمسيس الثاني في المطرية.. استخراج التمثال بـ«لودر».. تغطيته ببطانية «سبايدر مان» تثير السخرية.. الأطفال يعبثون بفرعون مصر.. الآثار: ثقل وزنه السبب

فيتو

ثمة ملوك في التاريخ الفرعوني حظوا بقدسية خاصة وباحترام حضارات العالم القديم والحديث استطاعوا خلال القرون الطويلة تأكيد عظمة حضارتهم التي تبوح يوما بعد يوم بأسرارها والتي يقف الجميع مشدوها أمامها ليستقوا منها نهضتهم في الزراعة والصناعة والطب والتحنيط ونظام الحكم.


لكن ورغم ذلك فإن مقولة لا كرامة لنبي في وطنه، ولا احترام لفرعون في مصر، ينطبق جليا على ما ظهر من تعامل وزارة الآثار مع استخراج تمثل رمسيس الثاني من المطرية بالأمس.

حيث شهد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، عملية استخراج تمثالين ملكيين من الأسرة الـ 19 عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة، بمنطقة عين شمس الأثرية، وتم العثور على التمثالين في أجزاء في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.

اللودر
وكانت البداية مع استخراج الجزء العلوي من تمثال رمسيس الثاني، الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار، باستخدام اللودر، بعدما عثرت عليه البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة، العاملة بمنطقة سوق الخميس في المطرية.

وسخر نشطاء مواقع التواصل من التعامل مع طريقة استخراج تمثال بهذا القدر من الأهمية، وأكد بعضهم، أن «رمسيس الثاني لو كان يعلم أن رأسه ستخرج بلودر لأباد المصريين، وعلق آخرون: «إيه حكايتك ياعم رمسيس في كل حته موجود في طيبة ومنف وأبو سمبل والأقصر وكمان المطرية زوجة وقصة في كل شبر فرعون بجد ارحم شوية ياعم».


العبث بالتمثال
ولم ينته الأمر عند كسر رأس التمثال بل، تم تركه أمام أهالي منطقة المطرية، وعبث الأطفال بأجزاء التمثال دون حراسة أو حماية، رغم تعليمات وزير الآثار الدكتور خالد العناني، بضرورة اتخاذ اللازم لصيانة التمثال.

وعندما وجد الأطفال رأس التمثال دون غطاء، اندفعوا إلى التقاط صور السيلفي والعبث بها، دون أن يحرك ذلك ساكنا من جانب المسئولين عن حراسة التمثال، بل ووصل الأمر إلى صعود بعضهم فوق رأس التمثال.

بطانية سبايدرمان
وكانت آخر الإهانات التي تعرض لها التمثال، عندما تفتق ذهن عمال من وزارة الآثار عن تغطية التمثال ببطانية مرسوم عليها شخصية «سبايدر مان»حماية لها من عبث الأطفال.

وجاء ذلك رغم التوجيهات بضرورة وضع رأس التمثال في حمام ماء لملائمة الجو الذي خرج منه، على أن يتم عزل المياه بالتدريج، لإجراء عمليات الصيانة والترميم.

رد الوزارة
من جانبها أصدرت وزارة الآثار، بيانا صحفيا للرد على ما تم تداوله في عدد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن استخدام رافعة آلية في رفع التمثال.

وقال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه لم يتم رفع التمثال ولكن جزء من رأسه باستخدام الرافعة نظرًا لثقل وزنه، وذلك بعد تدعيم الكتلة بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدني للرافعة كما تم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التي كانت تحيط به.

أما عن باقي أجزاء التمثال فمازالت موجودة بالموقع وجار دراسة كيفية رفعها، موضحًا أن الرفع تم تحت الإشراف المباشر من الأثرين والمرممين المصريين والألمان العاملين بالموقع، وذلك نظرًا لوجود التمثال غارقًا في المياه الجوفية بالأرض الطينية.

وأكد ديترش رو رئيس البعثة الألمانية، أن الجزء الذي تم رفعه من التمثال لم يمس بسوء ولم يتعرض للخدش أو الكسر كما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي بل هو في حالة جيدة من الحفظ.
الجريدة الرسمية