وفد برلماني في مهمة بأوروبا لمناقشة مكافحة الإرهاب
وسط حرب تقودها مصر ضد الإرهاب لاقتلاع جذوره من أرضها الأبية التي قاتل فيها جنودها المستعمرين وقهروا الطغاة على مدى القرون والعصور، دعا مؤتمر مكافحة الجريمة والإرهاب الذي تنظمه الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية "فيينا" لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري للتمثيل والحضور للحديث عن مجريات الساحة وآليات دحر الإرهاب.
وعقد ممثلو البرلمان المصري لقاءات مهمة مع رئيس البرلمان النمساوى وأعضاء حقوق الإنسان هناك، وذلك بعد تجمد العلاقات بين الجانب المصري والنمساوى لسنوات طوال، وحضر اللقاءات السفير المصري بفيينا عمر عامر ووفد البعثة الدبلوماسية المصرية في فيينا.
وتناول اللقاء الحديث عن عدة محاور أبرزها حالة حقوق الإنسان سواء الاقتصادية أو الاجتماعية وأيضًا التعبير عن الرأي والحريات وكذلك الأوضاع الأمنية وتنشيط السياحة وغيرها، ووجه الوفد البرلماني المصري دعوة لبرلمان النمسا زيارة القاهرة.
وخلال حديث الوفد البرلماني المصري بالمؤتمر المنعقد بفيينا العاصمة النمساوية، أكدوا استعادة مصر دورها المحوري في المنطقة عقب اكتمال مؤسساتها، بالإضافة لرعايتها ما يزيد على 5 ملايين لاجئ دون وضعهم في مخيمات بينما يتعايشون داخل المجتمع المصري.
وأشار وفد البرلمان إلى أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله، مما يجعلها خط الدفاع الأول في هذا الشأن، ولذا يتعين دعمها بكل المساعدات الممكنة لخوض تلك الحرب العنيفة.
وأوضحوا أن مصر تؤمن ما يزيد على 2000 كيلومتر من حدودها لمنع تسلل الإرهابيين إلى أراضيها وتقوم في هذا الشأن بالتنسيق الكامل مع دول الجوار؛ مؤكدين أن الدين الإسلامى بريء مما تفعله كل المنظمات الإرهابية التي تزعم انتماءها إليه كالإخوان أو داعش وغيرها.
وتابعوا: "إن الإسلام دين محبة وسلام ويأمر بمراعاة الحق في الجوار وتكريم الإنسان بغض النظر عن دين أو عرق أو لون وكل القيم الإنسانية النبيلة".
وتطرق وفد حقوق الإنسان بمجلس النواب إلى الحديث عن قضايا الإرهاب على الإنترنت واعتبروه شريكا أساسيا في صناعة الجريمة الإرهابية على مستوى العالم لما يقدمه من خدمات في التواصل مع الشباب وإقناعه ثم المشاركة في العمليات الإرهابية.
واستندوا إلى ذلك لما حدث في كنيسة القديسين، حيث إنه تم تجنيد الإرهابي عبر الإنترنت، ومحاولات استقطاب الأعمار الصغيرة التي يقوم الإرهابيون بتجنيدهم.
وطالب وفد البرلمان المصري، الأمم المتحدة بضرورة تبني برنامج توعية للشباب للمدارس والجامعات في السن المستهدف من الجماعات الإرهابية وذلك في جميع الدول محل استهداف الجماعات الإرهابية.
ودعا وفد حقوق الإنسان المصري، المجتمع الدولى من خلال الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإقليمية ليتصدى للإرهاب بجميع صوره وأشكاله وأن يفضح الدول التي تأويه وأن يتولى محاسبتها سياسيًا أمام مجلس الأمن، وجنائيا أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ومن جانبه قال النائب يسري الأسيوطى، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن المؤتمر يتناول الحديث عن مكافحة الإرهاب ووجه الدعوة للنواب أصحاب الخلفية العسكرية والشرطية للاستفادة من خبراتهم بهذا الصدد.
وأضاف عضو مجلس النواب لـ" فيتو"، أن التمثيل المصري مشرف وأن النواب الحضور تحدثوا بطلاقة عن دور مصر في تحقيق استقرار للمنطقة كاملة وحربها الشرسة ضد الإرهاب البغيض.
وتابع: إن مشاركة الوفد المصري خطوة مهمة في طريق تغيير الصورة التي تشكلت في أذهان المجتمعات الغربية عن بلادنا بشأن حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن منتظر عدة سفريات الفترة المقبلة لترسيخ الصورة الحقيقية لمصر الرائدة أمام العالم أجمع".
