رئيس التحرير
عصام كامل

الدولار اليويو!


لن يستقر سعر الجنيه أو سعر الدولار الأمريكي في أسواقنا قبل نهاية العام الحالي.. هذا ما سبق أن قلناه مبكرا.. لذلك لا يجب أن يصدم أحد لعودة الدولار للارتفاع مجددا في البنوك المصرية، ولا يجب أيضا ألا نتوقع أن يعاود الدولار الانخفاض لفترة من الوقت مستقبلا، وربما عدة مرات.. أي أننا معرضون لارتفاعات وانخفاضات متوالية لفترة من الوقت تمتد شهورا للدولار.


السوق النقدية سوف تستقر بعد أن تعود كل الثقة للتعامل بالبنوك في الدولار، وبقية العملات الأجنبية.. وذلك سوف يتحقق عندما تعود البنوك لتوفير الدولار، وهذه العملات لكل من يطلبها سواء لأغراض الاستيراد أو التعليم أو العلاج في الخارج أو حتى للسياحة ممن يريد ذلك..

وهذا مرهون بتوافر موارد كافية من النقد الأجنبي في السوق المصرفية.. وطبعا توافر هذه الموارد مرهون بزيادة موارد السياحة، وقناة السويس، والصادرات، مع الاستثمارات الأجنبية.. وهذا أمر ليس كله في أيدينا فقط، وإنما يتأثر بظروف إقليمية ودولية، وأيضا بحركة التجارة الدولية.. لكن طبقا لتقديرات الذين يديرون اقتصادنا الوطني، فإن هذا التحسن في مواردنا، وبالتالي الاستقرار في سعر عملتنا، سيتحقق في نهاية العام، وحتى ذلك الوقت سيظل الدولار مثل اليويو يرتفع وينخفض بهذا الشكل.
الجريدة الرسمية