رئيس التحرير
عصام كامل

سلامة.. وقلاش! (2)


المرشح عبد المحسن سلامة نقيبًا للصحفيين فهو يقدم نفسه باعتباره قادرًا على التعامل مع جميع التيارات والأطياف داخل النقابة والدفاع عن قيم المهنة وكرامة أبنائها، وصون حرية الرأي وحق الاختلاف، ناهيك عما يؤكده من قدرته الفائقة على التفاوض مع الحكومة لتحقيق مكاسب وحقوق للصحفيين في مواجهة الغلاء والفقر.. مؤكدًا أن ترشحه جاء لإنقاذ صاحبة الجلالة من خطر الانهيار والاندثار الذي يخيم عليها، ولزيادة بدل التكنولوجيا وأجور الصحفيين ومعاشاتهم، وتقنين أوضاع المواقع الإلكترونية.


ويرى سلامة أن المعركة القادمة هي معركة وجود لمهنة تتعرض للفناء.. فهناك صحف ومواقع تغلق أبوابها وصحفيون يشردون.. حتى الصحف القومية لم تعد هي الأخرى بمنأى عن الخطر بعد غلاء مدخلات الإنتاج والطباعة وانحسار التوزيع والإعلانات، وهو ما ينحسب على الصحف الحزبية والخاصة بصورة أكثر جسامة.. وقد علق سلامة على مخاطر ترك الأوضاع تسوء بهذا الشكل بقوله: "تبقى نقابة خلصت وندور لها على اسم تاني".

اتهم سلامة المجلس الحالي بأنه لم يفعل شيئًا على الإطلاق للارتقاء بالمهنة أو تطوير أدائها، وبعد أن كان لدينا أعلى مركز تدريب لغوي وأحدث أدوات اتصال صار هذا كله ضربًا من الذكريات.. ولم يرتق هذا المجلس بالصحفيين لا مهنيًا ولا إداريًا ولا حافظ على المؤسسات ولا ناقش أسباب تدهور الصحافة.. وقد وعد سلامة بحل المشكلة الاقتصادية للصحفيين الذين لامس أكثرهم عتبات الفقر بعد أن نقص بدل التكنولوجيا عمليًا نحو 50% من قيمته بعد تعويم الجنيه، ومن ثم فزيادة البدل هنا تبدو مستحقة بل خطوة تأخرت كثيرًا، مبديًا اندهاشه من عدم سعي المجلس الحالي لتغيير قانون النقابة الذي يخالف الدساتير الثلاثة الأخيرة.
الجريدة الرسمية