رئيس التحرير
عصام كامل

مخطط «تركي - قطري» لإفساد زيارة السيسي لواشنطن

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

كشفت مصادر رفيعة المستوى عن تكثيف بعض عناصر جماعة الإخوان جهودهم في إقناع الدوائر السياسية وبعض صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمات المجتمع المدنى الأمريكية للتأثير فى الزيارة المهمة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن ولقاء الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى رأسها دونالد ترامب.


وأكدت المصادر أن عناصر الإخوان قدمت ملفات شملت عددًا من التقارير عن الأوضاع الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والحريات والسجون لعرضها خلال اللقاءات مع الرئيس السيسي، فضلا عن تقارير لمطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن عدد من النشطاء الذين يحملون الجنسيتين المصرية والأمريكية.

وأضافت المصادر أن عناصر جماعة الإخوان عقدت خلال الأيام الماضية اجتماعات مكثفة للاتفاق على نشر تقارير ومقالات "مساحات إعلانية" عن الأوضاع الاقتصادية والحريات والسجون في كبرى الصحف والمجلات الأمريكية، وشهدت ولايات (بنسيليفانيا - ماين - نيوجيرسى – ومانهاتن – أوهايو – نيو هامشير) الأمريكية لقاءات وتحركات لحشد عدد من أفراد الجاليات العربية عن طريق الأموال للتظاهر ضد الرئيس السيسي خلال الزيارة المرتقبة.

وتابعت المصادر أن تركيا وقطر يمولان تلك الحملات كمحاولة أخيرة لإفساء العلاقات الاستراتيجية "المصرية – الأمريكية" عقب نجاحها وتقويتها الفترة الماضية والتي بدأت مع استئناف الحوار الاستراتيجي المصري - الأمريكي على مستوى وزراء الخارجية بين مصر والولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 2009، بالإضافة إلى زيارات وفود الكونجرس الأمريكى الأخير لمصر خلال العام الجاري.

كما رحبت واشنطن بجهود مصر لتبني حزمة إصلاحات اقتصادية مهمة بدعم من صندوق النقد الدولى، كما تلقى الرئيس السيسي مكالمتين من ترامب تم التطرق خلالهما إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مسئولياتها بشكل رسمي.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة المقبلة تناميا ملحوظًا يشمل كل جوانب العلاقات الثنائية وتعاونًا في كل المجالات التي تعود على شعبي البلدين بالمصلحة والمنفعة المشتركة.

وأشارت المصادر إلى أن مصر ستؤكد خلال اللقاءات احترام مصر لدولة القانون والمؤسسات والالتزام بحقوق الإنسان والحريات والتحذير من استخدام الدين في تحقيق أهداف سياسية، وهو ما تسبب في سقوط بعض دول المنطقة في براثن الفوضى والتقسيم وتأكيد استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية وأهميتها للجانبين.

كما يتم استعراض التطورات التي تشهدها مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا أهم التحديات وما الذي يريد تحقيقه لمصر بجانب تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهد الدولى المطلوب لمكافحة الإرهاب والتطرف ورؤية مصر للقضاء عليه.

وأوضحت المصادر أن ملف مكافحة الإرهاب أحد أهم الملفات المطروحة خلال المباحثات حيث إن مصر تتبنى حاليا رؤية شاملة لمكافحة الإرهاب من ضمن عناصرها تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف.

وستجدد مصر طرح رؤيتها فيما يخص الملف السوري وهو إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في سوريا بما لا يسمح بوجود فراغ يمكن الجماعات الإرهابية من السلطة واحترام إرادة الشعب السوري وإيجاد حل سلمي للأزمة والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة.

وتابعت المصادر: "تعطي مصر أولوية كبيرة للأزمة الليبية، حيث يمثل الملف الليبي أمن قومي لمصر ولن نقبل أن تترك ليبيا لأهواء وأفكار أجندات خارجية، بجانب بحث آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام بين الجانبين".
الجريدة الرسمية