يا شعب مصر.. ادعموا قرار تسعير السلع الأساسية!
ميراث من الاتفاقيات والمعاهدات ورثها الرئيس السيسي لم يوقعها، ولم يوافق عليها لكنه يحمل تبعاتها ويتحمل نتائجها بمبدأ التزام مصر بما توقعه من معاهدات وكان من بينها اتفاقية الجات وغيرها التي تلزم الدولة بضمان حرية التجارة ومرور وعبور السلع طبقا لنظام السوق الحر.. ولكن بعد وصول حالة الجشع إلى درجة غير مسبوقة أكد الرئيس السيسي أن الدولة ستتجه إلى آليات أخرى غير آليات السوق الحر، وترجم وزير التموين الدكتور على مصيلحي ذلك إلى قرار بتسعير السلع الأساسية، وتغيير قانون التموين لحماية المصريين من لهيب الأسعار..
القرار استجابة لمطالب الشعب المصري في أغلبيته الكاسحة.. ولكنه قطعا سيكون على حساب أقلية ضئيلة جدا تكون ثروات هائلة من انفلات الأسواق.. هؤلاء ليسوا هم التجار الصغار وتجار التجزئة إنما من نقصدهم صراحة هم أباطرة كبار يملكون مئات الملايين وعشرات الشركات الكبرى وهؤلاء سيرفضون التوجه الجديد، ولهؤلاء مستشارون ومتعاونون يعملون في الصحافة والإعلام سيتصدرون بطبيعة مصالحهم الحملة المضادة لرفض القرار وهؤلاء منظمون جدا وسيحاولون حماية مصالحهم بكل الطرق..
وربما يكون منطقيا سعيهم لحماية مصالحهم كطبيعة البشر، إنما الطبيعي أيضا أن ينتفض الشعب نفسه بطبقاته وفئاته للدفاع عن مصالحه أيضا.. ولما كانت الأحزاب غائبة أو مشغولة بغير المصالح المباشرة للناس ولما كان أغلبها أصلا ينتمي للفكر الليبرالي الرأسمالي، وسيكون أيضا وبطبيعة الحال ضد القرار لذا فقد آن الأوان أن يحمي الشعب بنفسه القرار ويحميه ويدعم الدولة التي ستتعرض لضغوط عنيفة من الأباطرة الكبار.. ولذلك ادعموا القرار بكافة الوسائل..
حولوا شبكات التواصل إلى ساحة لدعمه.. خاطبوا الرئيس ووزير التموين على صفحاتكم وحساباتكم بأهمية القرار لتشكيل رأي عام سيصل لهم من خلال مراكز وأجهزة قياس الرأي العام.. صمموا بانرات ولوحات وانشروها لدعم القرار.. اتصلوا بالبرامج الفضائية وقولوا رأيكم في مداخلاتها الهاتفية.. اطلبوا من نوابكم دعم القرار وأصحابه.. صمموا هاشتاجا واحدا والتفوا حوله.. تحصنوا بالوعي وأدركوا مصالحكم واحشدوا بكل الطرق وفي كل اتجاه وإلا فلا تلوموا إلا أنفسكم!
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد