ميركل التقت السيسي فهاجمت أردوغان!
لا تميز الدول الديمقراطية في البلاد التي تتعامل معها بمن يحكم ومن يعارض إذ تعتبرهم شيئا واحدا ينتمون للشعب نفسه الذي تتعاون مع ممثليه في السلطة، وإلى مصر جاء الرئيس الفرنسي قبل فترة وطلب لقاء المنظمات الحقوقية المصرية ووقتها طالبه عدد ممن حضروا اللقاء بأن يوقف التعاون مع مصر ووقف تصدير السلاح إليها واشتكوا من "قمع" و"ديكتاتورية" ومن المؤكد أن "هولاند" قال في سره "كيف يلتقون بي ويقولون كل هذا الكلام ويعودون إلى بيتهم وأعمالهم دون أي عقاب ثم يقولون إنهم يعيشون في قمع"؟! ومن المؤكد أيضا أنه قال في سره "كيف يقولون إنهم أبناء هذا البلد ويدافعون عن شعبه ثم يطلبون وقف أي دعم من فرنسا لمصريين يعود عليهم بالنفع"؟!
أول أمس حدث الأمر نفسه.. إذ طلبت المستشارة الألمانية ميركل أن تلتقي ممثلين للمنظمات الحقوقية العاملة في مصر وفي اللقاء اشتكوا لها من "الصوت الواحد في مصر" وغياب "الصوت الآخر" وأن "القانون في مصر يستخدم مع الإرهاب لقمع الأصوات المختلفة مع الدولة" وأن "لا تنبغي أن تكون الحرب على الإرهاب سببا لنفي الآخر وخصوصا إن كان الآخر يمارس حقه الدستوري في التعبير عن الرأي وبطريقة سلمية"!
مجمل ما قيل في الاجتماع يؤكد أن ما قاله الرئيس السيسي لميركل غير صحيح وميركل استمعت واستمعت بل استمعت على الهواء مباشرة في المؤتمر الصحفي من الرئيس من أن معناه يقول "ظروفنا غير ظروفكم" إلا أن ميركل أنهت الاجتماع وانتظر الناس رأيها الحاسم فيما استمعت له وردها عليه وتوقعوا تراجعا في العلاقات أو المشروعات أو عقوبات بأي درجة خصوصا أن بعض الصحف الألمانية حاولت الاصطياد في الماء العكر وهاجمت ميركل لتعاونها مع مصر وترقب الجميع لرد الفعل لكنها ذهبت للأهرام وأعجبها أبو الهول وانبهرت بالهرم الأكبر وتناولت العشاء وحضرت حفلا فنيا وسافرت بعدها إلى تونس والتقت الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي..
وفي المؤتمر الصحفي هاجمت أردوغان بعنف وتعرضت لموقفه من قضية الصحفى الألمانى المعتقل لدى السلطات التركية بتهمة التجسس بينما ألغت ألمانيا التصريح لعدد من التجمعات السلمية للجالية التركية الكبيرة في ألمانيا ومنعتها من الاستماع إلى كلمات كان المفترض أن يلقيها مسئولون أتراك هناك" !
ميركل قالت حرفيا: إن حرية التعبير في تركيا لا تحترم بشكل كامل بينما بدأت في مصر استكمال المراحل التالية من المشروعات المشتركة مع ألمانيا!