لن تكتمل انتخابات الصحفيين اليوم!
لن نترك الإجابة لآخر المقال ونقول إنه في أغلب الظن لن تتم، اليوم، انتخابات نقابة الصحفيين التي ينتظرها وينتظر نتائجها الكثيرون.. والأسباب عديدة ليس أولها الزيادة الكبيرة التي تمت الفترة الماضية في جدول المشتغلين ممن لهم حق التصويت، وبالتالي ارتفاع النصاب ليقترب من أربعة آلاف وخمسمائة عضو، وهو رقم كبير يحتاج لمجهود غير عادي لإقناعه بالحضور في، يوم جمعة، وفي ظل انتخابات جرى في بعض أركانها -وليس كلها -الكثير من الألاعيب الانتخابية التي تقلص من حضور فئة " البين بين " المحايدة التي لم تحسم أصواتها ولم تحدد مرشحيها على الأقل بالنسبة لأعضاء المجلس وليس النقيب، وهؤلاء تنفرهم مثل هذه الوسائل من المشاركة وليس العكس خصوصًا إن كان الأمر مصحوبًا بقنابل دخان كثيفة جعلت الرؤية ضبابية لكثير من القضايا!
سيراقب المتنافسون اليوم الحضور واتجاهاته وسيبقى الجزء الأكبر منهم بلا تسجيل في كشوف الحضور، لتحاول كل كتلة إفساد العدد المطلوب لاكتمال النصاب، إن كانت الاتجاهات لمصلحة الطرف الآخر وستحاول التأجيل لجولة الإعادة بعد أسبوعين حيث سينخفض النصاب المطلوب لـ 25 % وواحد من أعضاء الجمعية وهو رقم مع الحشد لأسبوعين إضافيين يكون من السهل اكتماله!
الأغلبية الكاسحة من المرشحين من أصحاب السمعة الطيبة والأداء المهني الرفيع و أغلبيتهم العظمى ممن يسعون بصدق إلى خدمة زملائهم وخدمة المهنة ذاتها، وهو ما يزيد من سخونة المعركة ولا يصح استغلال هذا المقال لتذكية للبعض أو للتحريض ضد البعض الآخر ويبقى لكاتب هذه السطور الحق في الدعاية لمن يريد بعيدًا عن مساحة منحت له في صحيفة محترمة، ولذلك وأمنياتنا أن يخيب الله ظننا وأن تكتمل الجمعية العمومية ولذا فاليوم أو بعد أسبوعين سنمارس حقنا الديمقراطي وواجبنا النقابي وسنختار من بين كل الأعزاء الأقدر على العمل الفترة القادمة في نقابة مهنية تتماس مع السياسة وليس العكس.
نقابة لكل أعضائها وليس لفصيل بعينه ونقابة لكل المصريين وليست نقابة لأعضائها وحدهم.. تعكس-وفقًا لفقه الأولويات- قضايا الوطن وتعمل-أداءً وانحيازًا- وفق جدول أعمال الشعب المصري كله!