تفاصيل مشروع الاستفادة من الفوسفات «الكنز المتروك».. «بحوث البترول» يعلن خطة لاستغلال 6 ملايين طن سنويًا.. الأسمدة والأسمنت صناعات مستفيدة.. والبحث العلمي: مصر تصدره بـ 80 دولارا و
الاستفادة من الفوسفات في الصناعات الحديثة، تحت هذا العنوان أعلن مركز بحوث البترول التابع لأكاديمية البحث العلمي عن انتهائه من وضع خطة للاستفادة من هذا العنصر الذي يعد ثروة قومية إذا تم استغلالها جيدًا خلال الفترة المقبلة.
ويعد عنصر الفوسفات أحد أهم العناصر التي تتوفر في مصر ويدخل في عدة صناعات مثل الأسمنت والأسمدة، وتقوم مصر بتصدير جزء كبير منه إلى الخارج.
وتنشر «فيتو» تفاصيل المشروع وكيفية الاستفادة منه خلال الفترة المقبلة..
وفي البداية، يقول المهندس أسامة كمال رئيس لجنة بحوث البترول والثروة المعدنية في أكاديمية البحث العلمي، إن مشروع الاستفادة من الفوسفات في صناعات جديدة سيمر بعدة مراحل أهمها وضع خارطة طريقة لتنفيذ المشروع.
وأضاف «كمال» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن خارطة المشروع تتضمن العديد من الأبحاث القائمة على التكنولوجيا الحديثة، وذلك بمساندة مجلس الوزراء الذي سيقر كافة الإجراءات للخروج بنتيجة جيدة.
وأكد أن المشروع له جدوى اقتصادية لهذا المورد الهام الذي لم يتم الاستفادة منه بشكل جيد طوال الفترات الماضية.
6 ملايين طن
فيما قال محمد الوجيه عضو لجنة بحوث البترول بأكاديمية البحث العلمي، إن مشروع الاستفادة من الفوسفات يعتمد على نماذج قابلة للتطبيق على أرض الواقع لرصد مخزون تلك الثروة الهائلة وتقسيمها استعدادا لاستخدامها في الصناعات الحديثة.
وأوضح «الوجيه» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن حزام الفوسفات في مصر يبلغ نحو 70 كم من البحر الأحمر مرورًا بالوادي الجديد ثم الصحراء الشرقية، مضيفًا أن هناك 4 شركات فقط تستغل تلك الخامة التي نستخرج منها سنويًا ما يقرب من 6 ملايين طن لكننا نوزعها في الخارج.
وأكد عضو لجنة بحوث البترول بأكاديمية البحث العلمي، أن استخدام تلك المادة في الصناعات المصرية يخرج البلد من عثرتها الاقتصادية في الوقت الحالي، وهو ما أدى إلى وضع خريطة شاملة لخريطة تلك الثروة لاستخدامها في المسارات الصحيحة.
كما أشار إلى أن طن الأسمدة الفوسفاتية يتم بيعه بنحو 80 دولارا للخارج، أما القيمة الحقيقية له 800 دولار، لافتًا إلى أننا نصدره ثم نستورده بأسعار مرتفعة، موضحًا أن مشروع الاستفادة من الفوسفات في الصناعات الحديثة التي أعدته اللجنة يهدف إلى بيعه بـ1600 دولار ما يعني حل الأزمة الدولارية، بجانب استخدام جزء منه في عمل الأسمدة المحلية لتغطية حاجة الفلاحين.
وأوضح أن الشركات التي تستغل هذا الكنز لا تجيد استغلاله جيدًا ما دفعنا إلى وضع خريطة شاملة للاستفادة منه، والتي تعتمد على طرق حديثة لاستخراج أكبر نسبة من الخام الموجود بنسبة تصل إلى 90% كما تقوم على رفع جودة الخامة المستخرجة لتنافس المغرب وتونس وإسرائيل والأردن.
الـ1.5 مليون فدان
كما أشار إلى أن مشروع الاستفادة من الفوسفات سيخدم مشروع المليون ونصف مليون فدان، خاصة أن الزراعة تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة، والفوسفات أكثر المواد المتداخلة مع الأسمدة.
وأضاف «الوجيه» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن خامة الفوسفات يوجد بها طبقة كربونية أو كما تسمى الطفلة الزيتية أي يمكن استخدامها في زيوت البترول، بجانب استخدامها في صناعة الأسمنت أيضًا.
وأكد أننا نصدر الفوسفات كمادة خام رغم أنه يمتلك العديد من المكونات التي تجعله ثروة قومية إذا تم الاستفادة من كل خامة على حدة، وهو ما وضعناه في الحسبان عند وضع خطة الاستفادة من هذا المعدن.