رئيس التحرير
عصام كامل

محامي شهداء مذبحة بورسعيد: أهل الشر يستغلون الأحداث لإحراج الرئاسة

 محمد رشوان محامى
محمد رشوان محامى أسر شهداء بورسعيد

قال محمد رشوان محامى أسر شهداء بورسعيد، إن الزج باسم بورسعيد في قضية مذبحة أستاذ بورسعيد، لعبة سياسية يقودها بعض النشطاء وأرباب السبوبة والشر الذين يبتغون جعل المحافظة مسرحا للأحداث الساخنة.


وأضاف في بيان اليوم الأربعاء، أن أهالي المحافظة سلموا المتهمين للنيابة العامة وقت الحادثة، إلا أن هناك من يحرض الأهالي للاعتراض على الحكم من خلال إطفاء الأنوار ووضع الشارات السوداء بهدف إحراج مؤسسة الرئاسة أمام القضاء.

وجاء البيان تعليقا على الاعتراض على أحكام الإعدام الصادرة في قضية مذبحة بورسعيد، والتي راح ضحيتها 74 مشجعًا من جماهير النادي الأهلي، حيث رفضت المحكمة الطعون المقدمة من 52 متهمًا بينهم 10 صادر ضدهم حكما بالإعدام حضوريا، ومتهم صدر ضده حكم غيابي.

جاء نص البيان:
"يتعرض جميع أسر شهداء مجزرة بورسعيد خلال الفترة الأخيرة لضغوط عنيفة من جهات عديدة ومن أبواق إعلامية وسياسية من أصحاب المصالح والأغراض لحملهم على التنازل عن حقوق أبنائهم شهداء الغدر والخسة في ملعب كرة القدم، وهناك محاولات غريبة لإظهارهم في موقف الضاغطين على الدولة والخارجين عن القانون والمعرقلين لمصلحة الوطن وهو الأمر الذي يستلزم ردا في نقاط محددة.

1. منذ بداية القضية اختار أهالي الشهداء طريق القضاء والتزموا به وصبروا عليه وثابروا على الرغم من طول أمده وتجدر الإشارة إلى أن القضية بدأت في وقت كانت الدولة فيه أقل استقرار وأمنا وكان من الممكن حينها ممارسة ضغوط عديدة لم تحدث.

2. من اللحظة الأولى وحتى هذه اللحظة يفصل أهالي الشهداء بين المتهمين وبين محافظة بورسعيد كجزء من تراب الوطن الغالي مصر وكما يعلم الجميع انبرت محافظة بورسعيد عن بكرة أبيها وقت الواقعة في مظاهرات حاشدة للفصل بين بورسعيد وبين هذه الواقعة الآثمة اتساقا مع نفس المنهج، وسمعنا جميعا أصوات العقل التي ناشدت بترك الأمر لمنصات القضاء المصري العظيم والذي قتل القضية بحثا على مدار 5 سنوات وأكثر وعرضا على عدد لا بأس به من أنزه رجال القضاء يربو على ثلاثين قاضيا ورئيس محكمة.

وكنا في كل مرة نستمع إلى إشادة رجال القانون من أبناء المحافظة ومن غيرهم بفريق دفاع المتهمين عن نزاهة القضاء المصري وعدله لا سيما في إعادة القضية لمحكمة الجنايات بحكم النقض الأول في 2014 فلماذا السخط على القضاء الآن؟.

3. معظم المتهمين المحكوم عليهم قام أهالي وشباب محافظة بورسعيد بتسليمهم إلى النيابة العامة وقت الواقعة ولنراجع ما حدث مع مسعد الدنف وهو المتهم الأول الذي حصل على حكما بالإعدام، فهل يدافع أهل بورسعيد اليوم عن مسعد الدنف؟.

4. أن تغيير المواقف الآن والزج باسم بورسعيد في القضية الجنائية هو لعبة سياسية بحتة يقودها بعض النشطاء وأرباب السبوبة وأرباب الشر الذين كل مبتغاهم هو جعل محافظة بورسعيد مسرحا للأحداث الساخنة وبدلا من أن تنطلق بورسعيد إلى الأمام وتطوى تلك الصفحة السوداء بتنفيذ الحكم والتبرء الفعلي من الحدث المؤسف، لا سيما أن بعض المقضي عليهم بالإعدام ليسوا من أبناء المحافظة وانما من أماكن أخرى بل أن هناك 5 شهداء من ضحايا المجزرة هم ابناء محافظة بورسعيد فما لكم كيف تحكمون.
ومن يفعل ذلك ويحرض على إطفاء الأنوار ووضع الشارات السوداء والتحريض على التظاهر ضد حكم نهائي بات إنما هو الضاغط الفعلى على الدولة واجهزتها لاحراج مؤسسة الرئاسة أمام السلطة القضائية وهو نفسه من يريد اراقة الدماء بمواجهات يومية تتم بين الأمن وشباب بورسعيد فلمصلحة من هذا؟.

5. لو تركنا الأمر بهذه العشوائية لكان من حق كل محافظة سقط لها شهيد في أحداث الاستاد أن تخرج في مظاهرات وأن تطفئ الأنوار وأن تضغط بعنف ولاحتدمت المواجهة في التأثير على الجهات المعنية في تنفيذ القصاص، ولكن الصمت دائما لغة الحكماء.

6. جميعنا نعرف أن ما صدر من أحكام هو جزء يسير من القصاص وليس كامل حقوق الشهداء، ونعلم أن هناك من هو متهم وما زال حرا طليقا لعدم وجود دليل دامغ ضده ولسوف يحدث ويتم تقديمه للمحاكمة ولو بعد حين.

7. أي إجراء قانونى يقوم به محامي المتهم سواء أمام النائب العام أو الجهات المعنية هو حق قانونى لا تعقيب عليه.

8. أسر الشهداء هم المجنى عليهم وهم ولاة الدم وليسوا هم الجناة ليتم الضغط عليهم وهم وفريق الدفاع عن حقوق أبنائهم لا دخل لهم في اتهام أحد أو الزج به في القضية أو محاكمته ولا علاقة لنا مطلقا بهذه الأحكام بل ومنحت الفرصة الكافية للمتهمين لاستنفاذ كافة درجات التقاضي.

9. تلقي مكالمات عديدة من شباب بورسعيدى وأهالي وأصحاب مصالح تجارية رافضة لما يحدث من مواجهات سياسية ومزايدات على أرض محافظة بورسعيد ومن متاجرات أصحاب المصالح.

ودعا رشوان في نهاية بيانه الجميع إلى التحلي بالحكمة وترجيح صوت العقل وإعلاء دولة القانون وسيادة القانون على الجميع وعدم الدخول في مهاترات لا طائل منها أو فائدة مرجوة سوى استمرار الصراع وتأجيج الشارع.

وقال: "لا يضرنا أبدا أن يستطيع متهم إثبات براءته ولن تعوض كنوز المال فقد أبنائنا، وندعو الجميع إلى احترام الشرعية ونفاذ القانون وأن يتحلى الجميع بالحس الوطنى اللازم في هذه المرحلة الخطيرة".
الجريدة الرسمية