رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مدير الألكسو عن زيارة فلسطين: سماع الكارثة غير رؤيتها

فيتو

فند المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، عبد الله حمد محارب، زيارته الأخيرة التي استغرقت عدة أيام لمدن الضفة الغربية في فلسطين، خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثانية على رأس المنظمة العربية، وذلك بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية وممثلي المنظمات العربية التي مقرها تونس.


وقال محارب: "إننا كنا مثلكم نسمع ولا نرى شيئا عن معاناة الإخوة الفلسطينيين، وعندما زرناهم لمسنا حجم المعاناة التي يتعرضون لها والتي تبدأ من المعبر، ولا تنتهي عند الحواجز العسكرية التي تقطع فلسطين، وما يتعرضون له من التدخل في المناهج الدراسية، وكذلك ما تتعرض له الثقافة والتعليم والتراث الإنساني والتاريخي والديني، وحقهم في الماء، حيث يعطى للمستوطن اثنا عشر كوبا والفلسطيني لا يحصل إلا على كوب واحد إلى غير ذلك من الممارسات البشعة".

واستهجن المدير العام للألكسو الصمت العالمي على تلك الانتهاكات التي لو تعرض لها غير الفلسطيني لقامت الدنيا ولم تقعد، مستغربا حجم المأساة التي يتعرض لها الفلسطيني وسكوت حتى منظمات حقوق الإنسان عنها وكذلك دول العالم التي تدعي التحضر والديمقراطية.

وقال: إن أبناء شعب فلسطين رغم قساوة الظروف التي يمارسها الاحتلال استطاعوا أن يبنوا بإمكاناتهم الذاتية المدن ووسائل ومقومات تلك المدن من شوارع وبنى تحتية ومرافق سياحية وثقافية وبيئية وغيرها، بحيث أثبتوا للعالم بأنهم جديرون بحياة أفضل من دون احتلال.

وأضاف محارب، لقد منعنا من زيارة مدينة القدس والصلاة في الأقصى، رغم أن هذا كان هدف الزيارة الأول، حيث كنا ننوي زيارة المقر الجديد لـ"الألكسو" الذي كان مقررا أن يكون في مدينة القدس المحتلة، والبدء ببحث إقامة مقر لـ"الألكسو" وبعد أن منعنا الاحتلال من زيارة القدس قررنا أن يبدأ الفلسطينيون بالمشروع وسنرسل لهم المال اللازم لذلك.

وتابع: كما زرنا مدينة الخليل الفلسطينية واطلعنا هناك على حجم الكارثة بعد أن ضيّق الاحتلال الخناق على المدينة وسكانها بتقطيع أوصالها وسرقة جزء من الحرم الإبراهيمي، بعد أن قام مستوطن إرهابي بمجزرة في الحرم قتل خلالها 29 فلسطينيا، كما زرنا مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، حيث لمسنا التعايش الفريد من نوعه بين المسلمين والمسيحيين.

وختم محارب، أنه لم يسبق أن قام أي محتل في أي مكان بالعالم بما قام ويقوم به الاحتلال الإسرائيلي من أفعال غير أخلاقية وغير إنسانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية. وقدم شكره لشعب فلسطين على صموده الرائع، وقال آن لهم أن يحققوا كل ما يتطلعون له من إقامة دولتهم المستقلة بإذن الله.

وتسعى المنظمة العربية من خلال استراتيجيتها الجديدة التي قدمت بالمؤتمر إلى دعم العمل العربي المشترك في مجالات التربية والثقافة والعلوم وتطويره لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة في السنوات المقبلة من خلال عدة محاور للخطة مع مراعاة احتياجات الدول العربية والتوجهات العالمية في الحد من الفقر، المغذي الأول للإرهاب، وضمان التعليم الجيد والمستدام وتمكين النساء والفتيات والأطفال من فرص التعليم والتكوين والعمل، والتكامل في وضع البرامج وتنفيذها ومتابعتها وتقويم وضمان جودتها.
الجريدة الرسمية