د. هشام الشريف!

لا جدال أن وزير التنمية المحلية الجديد د. هشام الشريف جاءه المنصب متأخرًا بحسبانه-أي الشريف- أبا للمعلومات في مصر ومنشئها، فهو من أسس وأدار مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء منذ 9 سنوات.. ولذلك فلن يكون هناك مستحيل أمامه إذا ما شرع في تغيير وتطوير منظومة المحليات لجعلها أكثر حداثة وتكنولوجية وإنتاجية خالية أو شبه خالية من الفساد البيروقراطي القديم، وهو أيضًا قادر على بناء قاعدة معلومات حقيقية لشتى ربوع مصر يمكن من خلالها إدارة الأزمات واتخاذ القرارات وتحسين أداء الجهاز الإداري للدولة وتحسين إنتاجية الموظف المصري ورفع كفاءة المنظومة الإدارية ككل بالتنسيق مع زملائه في الحكومة، ونقل مصر إلى عصر التكنولوجيا واقتصاد المعرفة والحكومة الإلكترونية.. وهو ما تأخر كثيرًا.

أمام الوزير الجديد معارك ضخمة في أهمها تنظيف المحليات من الفاسدين واختيار قيادات كفئة للأحياء قادرة على تحمل المسئولية وإيجاد حلول غير تقليدية لمشكلات الناس، وكذلك تطبيق القانون بحسم على المخالفين والمتجاوزين وإغلاق الكافيهات غير المرخصة وفتح الجراجات المغلقة، والتي حولها أصحابها في غيبة الرقابة إلى مخازن وأعمال غير مشروعة.. وكذا إصلاح حفر الشوارع ورفع القمامة وإعادة الأرصفة للاستخدام الآدمي.