رئيس التحرير
عصام كامل

"العال الإسرائيلية" تصفى أعمالها بمصر

 شركة طيران العال
شركة طيران العال الإسرائيلية - صوره ارشيفية

قالت مصادر مسئولة بمطار القاهرة إن رحلات شركة طيران العال الإسرائيلية توقفت بين القاهرة وتل أبيب منذ أواخر العام الماضى بعد أن قامت بتصفية مكتبها فى المطار، ولم تجدد التصاريح الجمركية لموظفيها.

وأضافت المصادر، إن توقف رحلات العال جاء بسبب تدهور حركة السفر بين مصر وإسرائيل حيث كانت تعانى من مشاكل اقتصادية قبل الانخفاض الشديد بحركة الركاب عقب الثورة المصرية ( 25 يناير 2011)، وقد قامت العال بتصفية مكتبها فى المطار وتسليمه لشركة ميناء القاهرة".
ولم تتقدم شركة العال فى بداية العام الحالى بطلبات لتجديد التصاريح الجمركية لطاقم العمل بمكتبها بالمطار، كما هو متبع كل عام.
وأضافت المصادر إن حركة التنقل بين مصر وإسرائيل تعتمد حاليا على رحلات طيران " إير سيناء" إضافة لبعض الرحلات التى تنظمها شركة " إكسبريس" للطيران حسب حجم الطلب على السفر حيث يتم تستخدم الطائرات بعد مسح " اللوجو" ( الشعار) الخاص بالشركة الناقلة من عليها".
وتمتلك شركة مصر للطيران الناقل الرسمى المصرى الحصة الأكبر من أسهم شركة " إير سيناء" وشركة "إكسبريس" للطيران، وتختار من يديرهم.
وقالت المصادر "إن معظم الركاب فى الرحلات التى تقوم بهما الشركتان إلى إسرائيل عبارة عن ركاب ترانزيت أو من عرب إسرائيل أو بعض الأقباط التابعين لطائفة الروم الذين يزورون المعالم المسيحية فى القدس وبيت لحم".
وفى نفس السياق صرحت مصادر بسلطة الطيران المدنى المصرى بأن اتفاقية النقل الجوى بين مصر وإسرائيل التى تم التوصل إليها عقب اتفاقية السلام تسمح لأى شركة طيران إسرائيلية بتنظيم رحلات ولا يعنى تصفية مكاتب العال بالقاهرة منعها من تنظيم رحلات فى أى وقت.

وكانت شركة «العال» الإسرائيلية للطيران قد أعلنت فى منتصف سبتمبر الماضى عن نيتها وقف تسيير خط الرحلات الجوية إلى القاهرة بسبب الخسائر المالية الكبيرة التى تكبدها.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية فى ذلك الحين أن هذا الإعلان هو الأول منذ توقيع معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية.
وأوضحت الإذاعة أن مدير عام الشركة أليعيزر شكيدى بعث برسالة إلى وزير الخارجية فى ذلك الوقت أفيجدور ليبرمان أشار فيها إلى أن التكاليف المترتبة على تسيير هذا الخط، لاسيما تكاليف الحراسة الأمنية، تبلغ مئات الآلاف من الدولارات سنويا بينما لا يستخدم الرحلات إلا عدد قليل جدا من الركاب.
وأضاف شكيدى:" إذا اعتقدت وزارة الخارجية أنه يجب مواصلة تشغيل هذا الخط فيتعين عليها تحديد الهيئة الحكومية التى ستتحمل المصاريف المترتبة على ذلك".
ونقلت الإذاعة عن مصدر دبلوماسى القول إن تسيير الخط يعبر عن تطبيع العلاقات مع مصر وأنه سيكون هناك انعكاسات سياسية لوقف هذه الرحلات.
وأكد أن من مصلحة إسرائيل مواصلة تشغيل الخط.
الجريدة الرسمية