8 طرق للتعامل مع طفلك الجرئ
تلاحظ بعض الأمهات جرأة أبنائها، منذ طفولتهم المبكرة، مما يصيبها بالقلق، خوفا من أن ينقلب الأمر إلى تهور واندفاع.
وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن الجرأة عند الأطفال، تعد ميزة وليس عيبا، إلا أنه لابد من التعامل معها بحرص، وتهذيبها، حتى لا تتحول إلى عيب، وهو ما توضحه في السطور التالية.
عندما يسأل ابنك أو يختلف معكِ أو مع شخص أكبر منه في الرأي، شجعيه على ذلك، فنحن نريد أن نربي أبناء مستقلين في التفكير، يتمسكون بمبادئهم، لكن لتعلميه أدب الاختلاف، حيث التحدث بالأسلوب المناسب، وفي الوقت المناسب، وكوني قدوة له في ذلك.
وهناك مناقشات أو موضوعات لا يصح أن يسمعها الأطفال، أو يشاركوا فيها، لأنها لا تناسب سنهم، مثلًا كالأمور الجنسية أو المشكلات الزوجية، فاحرصي على عدم تناول مثل هذه الموضوعات أمام أبنائك.
وإذا فوجئت أن ابنك أفشى سرًا، أو قال أمرا خاصا أمام الناس، كنتِ لا تريدينهم أن يعرفوه، فتجنبي إحراجه وغيري الموضوع، ثم على انفراد أفهميه بهدوء لماذا كان لا يجب أن يقول ما قاله واتفقا على تعريف "السر".
وبشكل عام إذا قال ابنك كلمة أو قام بتصرف غير مناسب، تجنبي إهانته وتوبيخه ولكن وجهيه وناقشيه، وإذا اضطررتِ أن يكون ذلك أمام الآخرين، فاجعلي كلامك على قدر ما يتطلب التعامل مع الموقف، ثم لتكن بينكما مناقشة على انفراد.
أحسني الظن بابنك، فربما لا يعرف أن ما يفعله خطأ ودورك أن تفهميه وتوجهينه.
إذا كانت العلاقة بينك وبين ابنك قائمة على الاحترام والتفهم، فلن يتعمد مضايقتك وإحراجك أمام الناس، ولن يعاندك طوال الوقت، وسيكون متفهمًا لكِ عندما تطلبين منه الكف عن فعل معين أو القيام، لأن هذه جلسة كبار، هذا ليس معناه أنه سيفعل الصواب دائمًا، أو سيكون مطيعًا أو متفهمًا طوال الوقت ولكنني أتحدث عن السمات العام للعلاقة.
الحب هو الأساس الصحيح والمتين لأي علاقة، قد يتعمد ابنك مضايقتك إذا كان لا يشعر منكِ بالاحترام، أو إذا كان لا يلقى في الأسرة ما يحتاجه من حب واهتمام فيلجأ إلى انتزاعهما بأي طريقة حتى لو كانت سلوكًا خاطئا..
ربما تشير جرأة ابنك إلى شخصية قيادية وملكات في الحوار، ودورك هو توظيف هذه المهارات بالشكل الصحيح من خلال تحميله مسئوليات تناسب سنه، الاشتراك له في أنشطة تلائم ميوله.