رئيس التحرير
عصام كامل

عبد المنعم تليمة ناقد أدبي صاحب أفكار ثورية.. «تقرير»

الدكتور عبدالمنعم
الدكتور عبدالمنعم تليمة

رحل عن عالمنا أمس الناقد الأدبي والخبير بمجمع اللغة العربية الدكتور عبد المنعم تليمة، بعدما أثرى المكتبة العربية بكتابات نقدية مميزة، ساهمت في مسيرة المبدعين المصريين والعرب.


وفيما يلي نظرة على أبرز المحطات في حياته النقدية:

نشأته ودرجاته العلمية: 

ولد عبد المنعم تليمة عام 1937، التحق بكُتّاب القرية عام 1940 وحتى عام 1946، وحفظ معظم أجزائه وتعلم تجويده على يد أحد الشيوخ الأفاضل، تخرج في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب، جامعة القاهرة، سنة 1960، ثم حصل من الجامعة نفسها على درجة الماجستير في الأدب العربي الحديث، سنة 1963، ودرجة الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث سنة 1960.

حصل على ماجستير في الأدب العربي الحديث، عام 1963، ثم نال الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث، عام 1966، كما حصل على دبلومة عامة في التربية وعلم النفس سنة 1961، ثم ليسانس في الآداب الكلاسيكية اليونانية واللاتينية سنة 1985، من جامعة عين شمس. 

وعمل معيدا بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب، جامعة القاهرة، حتى سنة 1967، وتدرج بالقسم نفسه من مدرس إلى أستاذ مساعد فأستاذ، ثم رئيس قسم من سنة 1994 حتى سنة 1997.

أبرز أعماله

أصدر الدكتور عبد المنعم تليمة مجموعة مميزة من الكتب النقدية، من بينها «مقدمة في نظرية الأدب» 1973، «مدخل إلى علم الجمال الأدبي» 1978، «طرائق العرب في كتابة السيرة الذاتية» 1983، «نجيب محفوظ، القاهرة» 2001، كما شارك بكتابة فصول في الكتب التالية «النقد الأدبي» 1978، «طه حسين: مائة عام من النهوض» 1989، «عبد الرحمن بدوي» 1982، «الثقافة العربية والكوكبة» 2000.

مناصب وجوائز

ونال الدكتور عبد المنعم تليمة جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2004، وأشرف وشارك في الحكم ومناقشة عدد 214 من رسائل الماجستير والدكتوراه بالجامعات المصرية والعربية والأجنبية، وشارك في فحص الإنتاج العلمي وترقية عدد 130 من الأساتذة المساعدين والأساتذة بالجامعات المصرية والعربية والأجنبية.

وشغل عدة مناصب من بينها عضو جمعية الدراسات الشرقية بطوكيو، عضو مؤسس لاتحاد كتاب مصر، عضو مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأدب المقارن، عضو مؤسس للجمعية المصرية للدراسات اليونانية واللاتينية، عضو مؤسس وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للنقد الأدبي، خبير بمجمع اللغة العربية، كما شارك في العديد من المؤتمرات واللقاءات العلمية والفكرية منها طوكيو، جمعية الدراسات الشرقية، أكتوبر 1980، أوساكا، معهد الشرق، عام 1993، الكويت، المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، عام 1996، تونس، وزارة الأوقاف، يونيو 1998، صنعاء، جامعة صنعاء، يونيو 2001.

آراؤه السياسية

كان "تليمة" من مؤسسي التيار الثوري ولم يخفِ قط آراءه السياسية؛ فقد قال في أحد حواراته الصحفية إن جمال عبد الناصر كان بطلا وطنيا لكنه فاشل سياسيا لم ينجح في معركة قط لقد طلب شعبنا بطلا قويا «المستبد العادل»، كان مستبدا يلبي طلب الشعب الذي طلب المجدع الكبير، كما كان ضد العسكرية؛ حيث يراها نقيض الحداثة والعقلانية والتعددية ولأنها حكم بالمخبرين والمباحث وأمن الدولة، وكان مع المجتمع الحديث الذي يخرج من العلاقات الكلاسيكية شبه الإقطاعية والإقطاعية ويدخل في العلاقات العقلانية والبرلمانية.

كما كان له مواجهة شهيرة للرئيس الراحل أنور السادات؛ حيث قال له: "الإصلاح الاقتصادي وحده سوف يترك الاقتصاد للهليبة، وأنت خليتها إقطاعيات"، ورد عليه السادات: "والله يا ابن تليمة اعمل اللي تعمله بس بعد ما أموت".
الجريدة الرسمية